ذكرى ميلاد الكاتب السورى حنا مينه.. ما أبرز أعماله؟

السبت، 16 أبريل 2022 12:44 م
ذكرى ميلاد الكاتب السورى حنا مينه.. ما أبرز أعماله؟ حنا مينه
كتب عبدالرحمن حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحل اليوم ذكرى ميلاد الأديب السوري حنا مينه الذى اعتبر نفسه كاتب الكفاح والفرح الإنسانيين، وخصص جزءا من إبداعه الكتابي لإلقاء الضوء على حياة البحارة والعاملين في السفن انطلاقا من كونه بدأ حياة عاملا على سفينة ولكونه ابن مدينة اللاذقية السورية التى ساهمت نشأتها فيها ببلورة شخصيته الأدبية التي ظهرت في قصصه القصيرة ورواياته التي تنقطع إلا بوفاته قبل 3 سنوات حيث برز بين كتاب الروايات والقصص الواقعية.

لم يعرف الروائى السورى على نطلق واسع إلا متأخرا إذ لم يبدأ حياته أديبا بالمعنى المفهوم بل كتب في البداية الأخبار والمقالات الصغيرة للصحف بغرض كسب العيش غير أن النقطة الفارقة كانت انتقاله إلى دمشق عام 1947 ليعمل في صحيفة الإنشاء قبل أن يصبح رئيسا لتحريرها.

وقد ولد الأديب السورى عام 1924 في مدينة اللاذقية وعمل في مهن مختلفة قبل الكتابة فعملا حلاقا وحمالا ثم عمل على المراكب وهو ما كرس فيما بعد عشقه للبحر الذى جسده وكتب عنه طوال الوقت في أعماله الأدبية التي توالت بدءا من عام 1954 حين كتب رواياته المصابيح الزرق.

تحولت الكثير من أعمال حنا مينا الأدبية التي توالت بعد روايته المصابيح الزرق إلى أعمال سينمائية ودرامية، وعلى صعيد مساهماته في الحياة الثقافية بسوريا فقد ساهم في تأسيس رابطة الكتاب السوريين، واتحاد الكتاب العرب، ومن أبرز أعماله:

المصابيح الزرق

تصور رواية "المصابيح الزرق" حياة جماعة من الناس البسطاء أيام الحرب العالمية الثانية، ومن ورائها المجتمع فى مدينة اللاذقية، وسوريا عموما، وكيف أنه في فترة الحرب يتم طلاء المصابيح باللون الأزرق لتوحي بمنظر المنائر البعيدة المحاطة بالضباب.

وتجسد الرواية حياة كاملة تلعب فيها تأثيرات الحرب دوراً كبيرًا، ولكن الدور الأكبر هو للبسطاء الذين يكافحون فى سبيل العيش، وكيف ترتبط مصالحهم الخاصة بقضايا أمتهم، وكيف يفهمون النضال.

وعلى الرغم من أن الرواية تبدأ وتنتهى ببطلها فارس إلا أنه ليس بطلها الوحيد، ففى الدار الكبيرة التى يحيا بها تعيش مجموعة من العائلات الفقيرة، فهناك أم صقر المرأة العجوز التي تخدم في البيوت وابنها الشاب العاطل عن العمل، ومريم السوداء وزوجها نايف الملقب بالفحل، وقد قدمت الرواية في مسلسل تلفزيوني سوري، وترجمت الرواية إلى الروسية والصينية.

978-9953-89-134-7
المصابيح الزرق

 

الشراع والعاصفة

تدو أحداثها في مدينة سورية ساحلية أثناء الحرب العالمية الثانية، حيث صور فيها الكاتب ببراعة أثر الحرب وما تركته من عواصف في بلاد يحتلها الفرنسيون وأبرز التناقضات التي كانت تفترس مجتمعا غير متجانس ولكنها أولاً قصة رجال البحر قصة الانتصار على الطبيعة القاسية قصة الإرادة البشرية والمغامرة.

غلاف_كتاب_الشراع_والعاصفة
غلاف كتاب الشراع والعاصفة

 

الياطر

تحكي عن "زكريا المرسنلي" وهو صياد من مدينة اللاذقية، يحمل سمات الشخصية الأنانية والخبيثة، ويرتكب جريمة قتل فيضطر للهرب. يعيش في مكان ما على الحدود السورية التركية حيث لا يوجد سوى البحر والسهل والغابة، ويعيش هناك غريبا وحيدا هاربا في خيمة نصبها على شاطئ البحر ليصبح السمك غذاؤه الوحيد، إلى أن يصادف راعية من بلاد الاتراك المجاورة، فيفكر بأن تكون هذه صلة وصله بالعالم الخارجي يعطيها السمك لتبيعه في قريتها القريبة وتأتيه بالمال.

غلاف_كتاب_الياطر
غلاف رواية الياطر

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة