انتقد الدكتور تيدروس ادهانوم جبريسيوس، مدير عام منظمة الصحة العالمية، الهجمات الروسية على المنشآت الصحية الأوكرانية، موضحا أنه كان هناك 119 هجومًا تم التحقق منه على الرعاية الصحية، مما يؤدى الى تعطيل الخدمات الصحية، لاسيما في شرق البلاد.
وقال، لقد غادر أوكرانيا 4.6 مليون لاجئ، ولقى آلاف المدنيين حتفهم، بمن فيهم الأطفال، مضيفا، من أجل الإنسانية، أحث روسيا مرة أخرى على العودة إلى طاولة المفاوضات والعمل من أجل السلام، كما يجب إنشاء ممرات إنسانية حتى يمكن إيصال الإمدادات الطبية والغذاء والمياه ويمكن للمدنيين الانتقال إلى بر الآمان.
حتى الآن، تلقت منظمة الصحة العالمية ما يقرب من 53% من احتياجاتها التمويلية لأوكرانيا للأشهر الثلاثة الأولى، وأود أن أشكر كندا وأيرلندا واليابان والنرويج، ومؤسسة نوفونورديسك، وسويسرا، وصندوق الأمم المتحدة المركزي، لمواجهة الطوارئ على مساهماتهم في الوقت المناسب، كما أود أن أشكر ألمانيا، والمملكة العربية السعودية، والولايات المتحدة، على التزامهم بدعم إضافي للاستجابة الصحية في أوكرانيا والدول المجاورة، ولكن ستكون هناك حاجة إلى موارد إضافية لتغطية الاحتياجات الأطول أجلاً.
واعترف رئيس منظمة الصحة العالمية، إن الأزمة الأوكرانية لها عواقب عالمية، مضيفا، "يجب أن أكون صريحًا وصادقًا لأن العالم لا يعامل الجنس البشري بنفس الطريقة، بعضها أكثر مساواة من غيرها، وعندما أقول هذا، فإنه يؤلمني، من الصعب جدًا قبوله ولكنه يحدث، واعترف بأن الوضع في أوكرانيا مهم على الصعيد العالمي، لكنه تساءل عما إذا كانت الأزمات الأخرى تحظى بالاهتمام الكافي.
وأضاف تيدروس، وهو من تيجراي، إن حصار المنطقة من قبل القوات الإريترية والإثيوبية كان من أطول الحصار في التاريخ الحديث، مشيرا إلى أن الهدنة الأخيرة لم تسمح بعد بتقديم كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية.
وقال إن المنطقة بحاجة إلى ما يقدر بنحو 100 شاحنة يوميًا من المساعدات المنقذة للحياة في المنطقة بعد اندلاع الحرب في نوفمبر 2020، في الشهر الماضي، قال تيدروس إنه "لا يوجد مكان على وجه الأرض تكون فيه صحة ملايين الأشخاص أكثر تهديدًا" من منطقة تيجراي الإثيوبية.
وأضاف، إن الآلاف قُتلوا بينهم مدنيون وأن الملايين بحاجة إلى مساعدات حيوية، مضيفا، "بينما نتحدث الناس يموتون جوعا، يعد هذا أحد أطول وأسوأ عمليات الحصار التي شنتها القوات الإريترية والإثيوبية في التاريخ الحديث.
وأشار إلى أن هناك حوالي 6000 شخص يعيشون في تيجراي وهم مصابون بفيروس نقص المناعة البشرية، لكن السلطات فقدت تتبع مكان وجودهم وأن "الكثيرين منهم، نفترض أنهم ماتوا بالفعل".
ووصف رئيس الصحة الوضع في تيجراي بأنه "مأساوي"، مضيفا، إنه "يأمل في أن يعود العالم إلى رشده ويعامل جميع أشكال الحياة البشرية على قدم المساواة".
وانتقد الصحافة لفشلها في توثيق الفظائع المستمرة في إثيوبيا، مشيرا إلى أن الناس قد تم حرقهم أحياء في المنطقة، مضيفا، "لا أعرف حتى ما إذا كانت وسائل الإعلام قد أخذت ذلك على محمل الجد".
وأشار تيدروس أيضًا، إلى أفغانستان، حيث يقدر عدد سكانها بنحو 24 مليون شخص في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة في ظل نظام طالبان القاسي.