أجواء مبهجة يعيشها المسلمون في كافة ربوع العالم الإسلامي والعربي، مع دخول نسمات شهر رمضان، وسط أجواء مفعمة بالإيمان والروحانيات، حيث قراءة القرآن الكريم حاضرة، والخشوع والركوع، وأيادي التضرع والدعاء لا تتوقف، بالستر والصحة وراحة البال، وجبر الخواطر.
يهل رمضان على الأمة الإسلامية، في توقيت واحد، لكن يبقى رمضان في مصر، له نكهته الخاصة، واحتفالاته المميزة، فترفرف "الزينة" فوق الشوارع، لترفرف معها القلوب محبة وإبتهاجا، وتظهر فوانيس رمضان المبهجة، ويدق "المسحراتي" على طبلته، فتتراقص القلوب فرحا بهذا الشهر الكريم.
قلوب تتوحد، مع انطلاق آذان المغرب، ودعوات لا تتوقف، ورجال ونساء وصغار ركُع سجود في مساجد مصر، تزرف عيونهم دموعا، مع ترتيل الإمام للقرآن، ويدخل الدفء القلوب مع ابتهالات "النقشبندي" قبل الفجر، مع نسمات الليل في السحور.
هو الدفء ذاته، لأسرة تجتمع حول "مائدة طعام" في الحضر، أو "طبلية" في الريف، فرمضان فرصة ليجمع القريب والبعيد، فرصة لـ"لم الشمل" وصلة الأرحام، والتجمع في وسط ودفء الأسرة، والتزاور والتراحم.
رمضان فرصة عظيمة، لنتغلب على قسوة الحياة وروتين اليوم، والعجلة التي تدور دون أن تتوقف، فلا تهدأ منذ بداية اليوم وحتى نهاية، ليأتي رمضان سامحا بلقاء الأحباب، والترابط والتراحم والتآخي، والعطف على البسطاء، وقراءة القرآن الكريم، حتى تلين القلوب، وتصفو النفوس، وتسمو الأرواح، وتتصدر مشاهد إيمانية وروحانية يومنا.
استمتعوا برمضان، لا تفرطوا فيه، اغتنموا الفرصة بقراءة القرآن الكريم، والتزاور وصلة الأرقام، ودفء الأسرة، وتصدير البهجة والفرح للجميع، اجعلوه شهرًا للتسامح والعفو والصفح، فلا نعلم من منا يدرك رمضان المقبل من عدمه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة