عقد المكتب الإقليمى لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية، مؤتمرا صحفيا عبر الفيديو اليوم الأربعاء، حول مستجدات جائحة كورونا، سلطت خلاله الضوء على آخر مستجدات وضع الجائحة في شرق المتوسط والمسار المستقبلي المحتمل للجائحة، بما في ذلك اللقاحات والتحورات الجديدة.
من جانبه قال الدكتور أحمد المنظرى، المدير الإقليمى لشرق المتوسط، حتى 16 أبريل أبلغ إقليم شرق المتوسط عن 21 مليون حالة إصابة، و342 ألف حالة وفاة، موضحا أنه حدث انخفاض بنسبة 21% فى الإصابات هذا الأسبوع، ولاحظنا زيادة فى بلدين، ووفيات فى 6 بلدان.
وأضاف لازالت نسبة سريان المرض مرتفعة، ولازال هناك انخفاض فى التلقيح، وهو ما يمثل خطر ظهور سلالات جديدة، ويشهد العالم أكثر من حدث مثل العمرة، والعيد وغيرها من الأحداث، ونعمل على منع انتقال فيروس كورونا، ونعمل عن رصد متحورات كورونا والفحوص المختبرية لتحديد التحورات فى وقت مبكر وأبلغ 20 بلدا عن وجود تحور دلتا، ويتغلب أوميكرون على الإصابات فى العالم، موضحا أن الحصول على جرعة معززة يعزز من الوقاية من الاصابة بالفيروس، لكن تكرار الجرعات المعززة لن ينهى الجائحة، وحتى 19 أبريل تلقى 42% التلقيح الكامل.
وأضاف أن الجائحة لاتزال تشكل حالة طوارئ صحية، وكورونا لن تكون آخر الجوائح العالمية، ولابد أن نتذكر أن كورونا علمتنا دروسا لحماية الجميع فى كل مكان بغض النظر عن الوضع الاقتصادى والاجتماعى والسياسى.
شارك فى المؤتمر كل من الدكتور أحمد المنظرى، المدير الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، والدكتورة رنا الحجة، مديرة إدارة البرامج، المكتب الإقليمي لشرق المتوسط، والدكتور ريتشارد برنان، مدير الطوارئ الصحية الإقليمي، بالمكتب الإقليمي لشرق المتوسط، والدكتور عبد الناصر أبوبكر، مدير وحدة الوقاية من مخاطر العدوى والتأهب لها، بالمكتب الإقليمي لشرق المتوسط.
وكان الدكتور تيدروس ادهانوم جبريسيوس، مدير عام منظمة الصحة العالمية، قد أكد أنه منذ ما يزيد قليلاً عن عامين منذ أن بدأ انتشار فيروس كورونا، توجد الآن العديد من اللقاحات الآمنة والفعالة ضده، وتم إعطاء أكثر من 10 مليارات جرعة على مستوى العالم.
وأضاف فى بيان جديد له، لسوء الحظ، لم يستفيد ملايين الأشخاص من هذه الأدوات المنقذة للحياة، حيث إن أكثر من 80% من سكان أفريقيا لم يتلقوا جرعة واحدة بعد، ويرجع جزء كبير من هذا التفاوت إلى حقيقة أن إنتاج اللقاح عالميًا يتركز في عدد قليل من البلدان ذات الدخل المرتفع.
وقال أنا واثق من أن بلدان أفريقيا ستكون قادرة على إنتاج لقاحات ومستحضرات بيولوجية على نطاق واسع، مضيفا، هذه ليست سوى البداية، في القارة الأفريقية أعلنا عن أسماء في مصر وكينيا ونيجيريا والسنغال وتونس.
وأوضح، في الغالب، فقد أظهرت جائحة كورونا نقاط ضعف في سلاسل توريد المنتجات الطبية التي تعتمد على عدد صغير من الشركات المصنعة للمواد الخام والمنتجات النهائية، يجب أن نتعلم الدروس التي يعلمنا إياها الوباء، مشيرا إلى إنه من أكثر الأمور وضوحًا الحاجة الملحة لزيادة الإنتاج المحلي للقاحات، لاسيما في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.
وأضاف أن تنويع الإنتاج هو المفتاح للحصول على إمدادات موثوقة من الأدوية واللقاحات والمنتجات الصحية الأخرى المأمونة والفعالة، موضحا إنه في فبراير، زرت جنوب إفريقيا، حيث التقيت بالرئيس رامافوزا وشاهدت عن كثب التقدم الجاري في مركز نقل تكنولوجيا لقاح الرنا المرسال التابع لمنظمة الصحة العالمية.
وقال نعتقد أن مركز نقل تكنولوجيا الرنا المرسال يحمل وعدًا كبيرًا، ليس فقط لزيادة الوصول إلى اللقاحات ضد كورونا ولكن أيضًا للأمراض الأخرى، بما في ذلك الملاريا والسل والسرطان، من خلال تحسين الوصول إلى المنتجات الطبية المضمونة الجودة، يمكن للإنتاج المحلي أن يأخذنا إلى الأمام على الطريق نحو التغطية الصحية الشاملة ويساعد في تحقيق الأهداف المتعلقة بالصحة من أهداف التنمية المستدامة، وهذا لن يجعل العالم أكثر صحة ومرونة فحسب، بل سيخلق أيضًا فرص عمل وفرص اقتصادية.