خرف واكتئاب وقائمة أخرى من التهم.. الحرب الأوكرانية تشعل حربا نفسية بين واشنطن وموسكو تصل إلى بايدن وبوتين.. صحيفة روسية تشكك فى قدرات الرئيس الأمريكى وترصد أدلة.. وشبكة أمريكية تتحدث عن "أمراض فلادمير"

الخميس، 21 أبريل 2022 07:00 ص
خرف واكتئاب وقائمة أخرى من التهم.. الحرب الأوكرانية تشعل حربا نفسية بين واشنطن وموسكو تصل إلى بايدن وبوتين.. صحيفة روسية تشكك فى قدرات الرئيس الأمريكى وترصد أدلة.. وشبكة أمريكية تتحدث عن "أمراض فلادمير" بايدن وبوتين
كتبت: نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حرب نفسية ممتدة بين واشنطن وموسكو، لا تقل حدتها عن معركة العقوبات المتبادلة منذ اندلاع الحرب الأوكرانية في 24 نوفمبر الماضي ، فما بين رسائل التشكيك في القدرات العسكرية ، والاتهامات المتبادلة بتحمل مسئولية انهيارات الاقتصاد العالمي ، امتدت دوائر المواجهة لتشمل تشكيك في الحالة الصحية للزعيمين فلادمير بوتين ، وجو بايدن.

وحمل تقرير لصحيفة كومسومولسكايا برافدا الروسية ، نشرت شبكة فوكس نيوز مقتطفات منه ، تهماً واضحة وتشكيك في القدرات الصحية والعقلية للرئيس الأمريكي جو بايدن ، حيث تساءل التقرير عما إذا كان بايدن بكامل قواه العقلية وأدرج خمسة أمثلة على "الخرف الذي يمكن العثور عليه في رئيس الولايات المتحدة".

ونقلاً عن تعريف منظمة الصحة العالمية للخرف ، قالت ليودميلا بلوتنيكوفا كاتبة المقال إن الرئيس الأمريكي جو بايدن "كبير السن جدًا" و "غالبًا ما نسي الأسماء والتواريخ في السنوات الأخيرة من حياته ، أو فقد توجهه في الفضاء. "

وقالت بلوتنيكوفا في التقرير : "يشعر الأمريكيون بالأسف على رئيسهم ، لكنهم في نفس الوقت يتساءلون عما إذا كان مثل هذا الشخص قادرًا على أداء وظائف ليس فقط صاحب المكتب البيضاوي للبيت الأبيض ، ولكن أيضًا القائد الأعلى لواحد من أكثر الجيوش القوية في العالم".

وأشارت الصحيفة الروسي إلى عدد من التقارير التي قالت إنها لأطباء أمريكيون تحدثوا عن معاناة بايدن من تمدد الأوعية الدموية الدماغية وغير ذلك من المشكلات، وقالت إن بايدن "أحرج نفسه" مرارًا وتكرارًا على المسرح العالمي نتيجة لنوع من الضعف الإدراكي.

أدرج التقرير خمس فئات لدعم ادعاء أن بايدن يعاني من الخرف وقدم أمثلة محددة لكل منها. وشملت الفئات: النسيان ، والارتباك ، والتجول بلا هدف ، والتغيرات السلوكية بما في ذلك العدوانية ، وصعوبة الحركة.

وسلطت الصحيفة الضوء على ما حدث خلال التجمع الأخير الذي أدلى فيه بايدن في ولاية كارولينا الشمالية بكلمة حيث "أنهى حديثه، والتفت إلى الجانب وبدأت في الحديث متوجها الى مساحة فارغة، ثم بدأ في التحرك لمصافحة شخص غير مرئي".

وقالت الكاتبة عن الحادث "بدأ بايدن ينظر بحماسة حول المنصة التي وقف عليها وكانت تعابيره مشوشة. انتهى هذا المشهد البائس بحقيقة أن الرئيس بدأ يتجول بلا هدف في القاعة المزدحمة".

ولطالما أثيرت الشكوك بشأن الصحة العقلية للرئيس الأمريكي البالغ من العمر 79 عاما ويعد الأكبر فى تاريخ البيت الأبيض داخل بلاده او خارجها، حيث ظهر استطلاع لمجلة بوليتيكو إنه عند السؤال عما إذا كان بايدن ‏لائقاً عقلياً، قال 46 فى المائة إنه لائق وعارض 48 فى المائة ذلك، وهو الاستطلاع الذى جاء بعد أشهر من الشائعات التى لاحقت بايدن منذ المعركة الانتخابية مع دونالد ترامب حول اصابته بمرض الزهايمر والتى لم تقل حدتها، حيث ظهر الرئيس الأمريكى فى مناسبات عدة وهو مرتبك ومتلعثم بعض الشئ.

لعل ابرز تلك المواقف هو عندما اعلن عن طريق الخطأ اصابته بكورونا، في حدث استضافه البيت الأبيض حيث برر بايدن غياب نائبته كامالا هاريس عن الفاعلية ، قائلاً إن "زوج السيدة الأولي" تمت إصابته بعدوي كورونا، بدلاً من أن يقول إن زوج نائبته كامالا هاريس أصيب، وهو ما دفع زوجته، السيدة الأولي جيل بايدن للتدخل هامسة لتصحيح هذا الخطأ غير المقصود.

وتسببت تصريحاته التي قال فيها إنه الرئيس الروسى لا يمكنه البقاء فى السلطة جدلا كبيرا وأثارت تساؤلات ما إذا كان الرئيس الأمريكي قد قصد تهديدا بهذا التصريح أم أنه كان مجرد زلة لسان أخرى، حيث بدا بايدن وهو يدعو للإطاحة برئيس روسيا إلا أن مساعديه سرعان ما أصروا على أن تصريحه لم يكن المقصود منه أن يكون دعوة إلى تغيير النظام.

في المقابل، لم يسلم الرئيس الروسي البالغ من العمر 70 عاما من الشكوك حول قدراته العقليه، فبعد أيام من بداية العملية الروسية في أوكرانيا قال فريق إدارة الأزمة داخل الولايات المتحدة انه تنتابه شكوك من تأثر القوي العقلية لبوتين ، معتبرين أن عزله خلال جائحة كورونا أصابه بـ"جنون عظمة" وأثر سلباً علي صحته العقلية.

ووفقا لشبكة ايه بي سي الامريكية، شكك مسئولين أمريكيين في قدرة الرئيس الروسي على اتخاذ القرارات، قائلين ان قبضة بوتين المشددة على السلطة وشبه العزلة التي عانها بسبب جائحة COVID-19 - عندما كان محتجزًا إلى حد كبير في "مخبأ" مع لوائح صارمة تحد من الزوار - قطع تقريبًا جميع العلاقات التي تربطه بالعالم الخارجي وفهمه للواقع.

كما اشارت مصادر استخباراتية أن الرئيس الروسى يعاني من اضطراب دماغي، ناجم عن الخرف أو مرض باركنسون أو "موجات الغضب" الناتجة عن علاج الستيرويد للسرطان، حيث تعتقد شخصيات بارزة في تحالف العيون الخمس - الذي يضم أستراليا وكندا ونيوزيلندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة - أن هناك تفسيرًا فسيولوجيًا لقرار الرئيس الروسي المرفوض عالميًا بشن عملية عسكرية فى أوكرانيا.

ووفقا لدايلي ميل، تعتمد بريطانيا نظرية اخري هي أن التدهور العقلي هو نتيجة لما يسمى "غضب رويد" ، الناجم عن الاستخدام المطول للمنشطات.

وقالت ان قرار بوتين بعزل نفسه جسديًا عن الضيوف كدليل على الخوف من "الأمراض المصاحبة" - أي حالات طبية خطيرة أخرى يمكن أن تزيد من خطر الوفاة - أو استخدام الأدوية التي تثبط جهاز المناعة ، مما يتركه معرضا للعدوى.

ومع احتدام الحرب الأوكرانية ، واقترابها من اجتياز شهرها الثاني ، توالت الاتهامات بين الإعلام والنخبة الأمريكية والروسية ، وهو التراشق الذي اعتبرته ريبيكا كوفلر ، ضابطة الاستخبارات الأمريكية السابقة ، ومؤلفة كتاب : "قواعد بوتين.. خطة روسيا السرية لهزيمة أمريكا"، بمثابة جزء من "عملية نفسية" هدفها تشويه السمعة.

وقالت كوفلر عن تشكيك الإعلام الروسي في قدرات بايدن: "من المرجح أن يكون هذا الاتهام جزئيًا انتقامًا لمزاعم وسائل الإعلام الأمريكية بشأن عدم الاستقرار العقلي للرئيس الروسي بوتين المرتبط بعزل كورونا".

وأضافت كلوفر: "يسعى الكرملين إلى تصوير المساعدة العسكرية الأمريكية لأوكرانيا على أنها تفتقر إلى الشرعية لأن قرار القيام بذلك يتخذه شخص يُزعم أنه يعاني من إعاقة معرفية."

وتتوقع كلوفر ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يبني سردية التبرير للجماهير المحلية والأجنبية لأي إجراء تصعيدي سيتخذه في الصراع الجاري.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة