قدم "اليوم السابع"، بثا مباشرا من قرية كفر طنبول الجديد، قلعة صناعة سدد الغاب في محافظة الدقهلية، التقى خلاله برواد الصناعة، اللذين يكافحون بمهارتهم وإبداعهم في صناعة السدد التي تستخدم كأسقف وأبواب لمنازل غير القادرين، أو كأعشاش وأسوار لحظائر المواشي؛ ليحافظوا على مهنة أجدادهم من الإندثار.
وفي هذا الصدد، قال محمد فتحي صاحب الـ41 عاما لـ"اليوم السابع"، إن "قرية كفر طنبول الجديد، تعد إحدى أقدم القرى المصرية المعروفة بصناعة سدد الغاب، حيث تعد موروث تاريخي قديم ورثوه واحترفوا صناعته منذ عشرات السنين، ومصدر الدخل الأساسي لسكان القرية، اللذين لا يزالون يكافحون بالعمل فيها؛ ليحافظوا على رزقهم ورزق أبنائهم".
وتابع: "صناعة سدد الغاب تعد من الحرف اليدوية الدقيقة والشاقة التي تحتاج للمهارة والخبرة والصبر، حيث يعكفون في ساحة عملهم لساعات طويلة، ينظفون بأيديهم أعواد الغاب، ومن ثم يقومون برص الأعواد بعد تنعيمها وتسويتها جنبا إلى جنب، لتتشابك مع بعضها البعض وتتماسك بأربطة القماش الناتجة من مخلفات المصانع، والتي تقوم بدورها بشد وتثبيت أعواد الغاب وزيادة قوتها وتماسكها".