حذر إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة SpaceX، من أن الرواد الأوائل الذين يصلون إلى المريخ يجب أن يكونوا أقوياء ومستعدين لبيئة صعبة وضيقة والكثير من العمل الشاق، قائلا، إن ذلك لن يكون لضعاف القلوب، وفي البداية على الأقل لن يكون فاخرا.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، كان أغنى رجل في العالم صريحًا بشأن هدفه المتمثل في جعل البشرية نوعًا متعدد الكواكب، بما في ذلك تطوير صواريخ لاستعمار المريخ بحلول عام 2050.
لم يقل الكثير حول ما سيتم تضمينه بالضبط، بخلاف العمل لبناء صواريخ Starship الضخمة، وهدف إرسال البشر الأوائل هذا العقد.
وقال ماسك لأندرسون إن الحياة ستكون خطرة، وضيقة، وصعبة، وبها عمل شاق، ويقدر ماسك أن تذكرة ذهاب فقط إلى الكوكب الأحمر ستكلف الجيل الأول من الرواد 100000 دولار، والتي وصفها بأنها "ميسورة التكلفة نسبيًا لمعظم الناس".
عندما تبدأ العمليات، تكون الخطة لـ 1000 سفينة، يتم إطلاقها على دفعات كل عامين حتى 2030 و 2040، كل منها يحتوي على 100 أو أكثر من الرواد.
وأوضح ماسك أن هذا هو مستوى الجهد المطلوب لإنشاء مستعمرة مكتفية ذاتيًا على الكوكب الأحمر، مشيرًا إلى أنه سيتم تمويلها من قبل أشخاص يدفعون 100000 دولار لكل تذكرة ذهاب فقط على متن المركبة الفضائية الضخمة.
قارن ماسك الجهود المبذولة لجذب الناس لزيارة المريخ بأنها مثل إعلان مزيف لبعثة إيرنست شاكلتون الاستكشافية في القرن العشرين إلى القارة القطبية الجنوبية، ووصفها بأنها تبحث عن أولئك الذين يرغبون في الذهاب في رحلة محفوفة بالمخاطر حيث تكون العودة مشكوك فيها.
يبلغ متوسط درجة حرارة سطح المريخ -80 درجة فهرنهايت، ولا يوجد غلاف جوي قابل للتنفس، وتربة سامة وتعرض للإشعاع متزايد، فهو أقسى من أي بيئة أرضية.
كما أن السطح الصخري مغطى بالبراكين المنقرضة والأودية والأنقاض، مع تأثيرات النيزك المنتظمة التي تشكل خطرًا مستمرًا على أي مستعمرين في المستقبل.
ولعل أي شخص يزور الكوكب، سيقضي كل وقته في الداخل ، أو داخل بدلة فضائية يتنفس الهواء المعاد تدويره، ويعمل تحت ثلث جاذبية الأرض.