هدف وحيد تهتز به شباكه قد يقصى الأهلى من دورى أبطال أفريقيا أمام الرجاء.. حقا إنه موقف صعب للغاية أمام الضغط المنتظر أن يواجهه بطل مصر ضد الرجاء المغربى فى إياب ربع النهائي، فى ظل دوافع كبيرة للمنافس الذى يدخل اللقاء بأفضلية الأرض والجمهور وهو يدرك تماما ماذا يريد من المباراة وأهدافه منها ليس ضخمة ولكنها كبرى.
لكن عندما تتحدث عن الضغوط والمواقف الصعبة، تجد الأهلى دائما فى الميعاد جاهزا للرد.. إنه فريق كبير اعتاد على اللعب فى مختلف الظروف، وقادر على قلب الموازين فى اتجاهه، وهذا لو تعلمون عظيم.. قلب الموازين فكر وإبداع وحلم وإبداع يتطلب قوة تنفيذية فعالة.
حتى جماهير الأهلى تشعر بصعوبة الموقف وتحمل فى داخلها قلقا كبيرا من مواجهة الرجاء فى الدار البيضاء، إلا أن ذلك لا يمكن بأى حال من الأحوال أن يتحول إلى نوع من اليأس والتسليم المبكر، فجماهير الأهلى تثق فى لاعبيها مهما كانت العقبات، وتؤمن بقدراتهم على تحويل الصعب إلى سهل.
وإذا كان أداء الأهلى فى مباراة الذهاب والتى انتهت بفوزه 2-1 لم يكن بالشكل المطلوب، يبقى الفريق الأحمر أمام حتمية الوصول إلى أعلى درجات قلب الموازين ألا وهى "الانقلاب على الذات" للتخلص من العيوب الفنية داخل الفريق الواضحة للجميع ولا تخفى على أحد.
حقيقة الأهلى لم يلعب جيدًا أمام الرجاء فى مباراة الذهاب، ولم يعرف لاعبوه كيف يهاجمون ويهزون شباك الفريق المغربى الذى ليس أفضل حالا، وهزيمته أو على الأقل التعادل معه على أرضه ليس بالأمر المستحيل ولكن فى المتناول، وإذا أراد الأهلى الاستمرار فى البطولة عليه التحسن كثيرا وفى أمور كثيرة، ويتوجب على المدير الفنى موسيمانى وجميع اللاعبين زيادة التركيز وتحفيز الأدرينالين القائم على عملية الهروب من الخطر .
والخطر أمام الأهلى هنا قائم على الإقصاء من دورى أبطال أفريقيا وعدم تحقيق حلم اللقب الحادى عشر والثالث على التوالى.. إلا أن الأهلى ليس من نوعية الفريق التى تخشى من الخطر نفسه وليرتدى الجميع ثوب الشجاعة مثلما فعلها القائد محمد الشناوى فى المؤتمر الصحفى للمباراة وأظهر أقصى درجات ضبط النفس ضد محاولة من الصحفيين المغاربة لهز ثقته فى نفسه وفريقه استغلالا لعامل جمهور الرجاء، بردود بسيطة ومنطقية تستحق الإشادة وتكشف جاهزيته النفسية ومعه جميع زملائه للمباراة من أجل تحقيق الفوز والعودة إلى القاهرة بتذكرة التأهل إلى نصف النهائى القارى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة