يحتفل المسلمون حول العالم بحلول شهر رمضان المبارك، حيث يشهد الشهر الكريم أداء فريضة الصيام، وهى واحدة من أركان الإسلام الخمسة، لكن الصيام ليس طقسا إسلاميا خاصا، فقد عرفه البشر منذ بداية الخلق، وعرفته العديد من الحضارات والثقافات المختلفة، كما أنه فريضة لدى جميع الأديان الإبراهيمية، وعرفته أيضا بعض الحضارات القديمة، ومنها "المايا".
عرفه البشر الصيام منذ بداية الخلق، وعرفته أيضا بعض الشعوب القديمة ومنها حضارة المايا في أمريكا اللاتنية حيث كان مدة الصوم شهرين وعرف الصوم عند الأزتيك والإنكا كذلك، عرف عند الهنود والصين.
إن عقيدة المايا التقليدية فى جواتيمالا وبليز وغرب هندوراس ومناطق تاباسكو وتشياباس ويوكاتان فى المكسيك هى تفرع جنوبى شرقى لعقيدة مشابهة فى أمريكا الوسطى، وكما هو الحال مع العديد من الديانات الأخرى فى أمريكا الوسطى المعاصرة، فإن عقيدة المايا تأثرت بقرون من التعايش مع الكاثوليكية الرومانية.
وكان طقوس تولى الحكم فى المايا تتطلب من الملك الجديد أداء طقوس إراقة الدماء وتقديم القرابين البشرية لإسترضاء الآلهة. إن عملية إراقة الدماء تجرى فقط من قبل الملك الجديد، فى حين يقوم الكهنة بعملية تقديم القربان، تعقد طقوس تولى الحكم فى وسط حشد من الناس وعلى قمم المنصات أو الأهرامات.
وكان ملك (كيشى) يزور المعابد بانتظام مع كبار الشخصيات لحرق القرابين والصلاة من أجل ازدهار شعبه، كما كان أيضاً يقوم بالصيام والامتناع عن الجنس، أما بالنسبة لملوك العصر الكلاسيكى، فإن الملك يظهر فى بعض الأحيان وهو يوزع الدم أو البخور أو ربما الذرة، فى أحيان أخرى، يقوم الملك بإراقة دمه شخصياً وتقديمه كقربان أمام بعض الأشجار المقدسة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة