كشفت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، أن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا يجب ألا يستخدموا الأسبرين يوميًا لمنع حدوث نوبة قلبية بسبب مخاطر النزيف الداخلي المحتملة.
وقالت الصحيفة، إنه لم يعد المجلس الطبي يوصي الأمريكيين الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا بتناول الأسبرين يوميًا للوقاية من النوبات القلبية، كما يوصون بالاستخدام اليومي فقط لمن تتراوح أعمارهم بين 40 و59 عامًا ممن يستشيرون طبيبًا، ولم يعدوا يوصون به لمن تزيد أعمارهم عن 75 عامًا أيضًا.
وقالت الصحيفة، يستشهد الخبراء بالمخاطر المحتملة للنزيف الداخلي الناجم عن الاستخدام المتكرر للعقاقير لدى الأشخاص في هذا العمر، حيث يعتبر الأسبرين من الأدوية الرخيصة نسبيًا والمتوافرة على نطاق واسع، وغالبًا ما يستخدم كمسكن للألم.
قالت لجنة من كبار الأطباء اليوم، إن الأمريكيين الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا يجب ألا يأخذوا جرعة يومية من الأسبرين لدرء أول نوبة قلبية أو سكتة دماغية، في عكس التوجيه القياسي.
أصدرت فرقة العمل الأمريكية للخدمات الوقائية (USPSTF) المؤلفة من 17 من كبار الخبراء من الجامعات في جميع أنحاء أمريكا - التحديث، مشيرة إلى وجود خطر أعلى قليلاً من حدوث نزيف داخلي بعد تناول الدواء.
وقالت أيضًا، إنه يجب على الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و59 عامًا تناول الدواء يوميًا فقط إذا كانوا معرضين لخطر وراثي للإصابة بأمراض القلب وبعد استشارة الطبيب، مضيفة، يجب على أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 75 عامًا ألا يتناولوا الأدوية لأن الفائدة تكون قليلة عند التقدم في السن.
وقالت الصحيفة، إن الأسبرين هو دواء شائع لتسكين الآلام وغالبًا ما يستخدم أيضًا للوقاية من النوبات القلبية والجلطات الدموية وغيرها من المشكلات التي تؤثر على خصائص ترقق الدم، تتوفر الأدوية أيضًا على نطاق واسع دون وصفة طبية بتكلفة قليلة عند شرائها بشكل عام.
منذ ما يقرب من عقدين من الزمن، أوصت هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية" FDA "، بعدم تناول الأسبرين لمنع حدوث نوبة قلبية أو سكتة دماغية أولى، ثم قام فرقة العمل الأمريكية للخدمات الوقائية USPTF بتحديث إرشاداته لتتطابق مع إرشادات هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية.
قال الدكتور مايكل باري، نائب رئيس فرقة العمل الأمريكية للخدمات الوقائية USPTF وأستاذ الطب في مستشفى ماساتشوستس العام، استنادًا إلى الأدلة الحالية، توصي فرقة العمل ضد الأشخاص الذين يبلغون من العمر 60 عامًا فأكثر بالبدء في تناول الأسبرين لمنع حدوث نوبة قلبية أو سكتة دماغية أولية، لأن فرصة حدوث نزيف داخلي تزداد مع التقدم في العمر، فإن الأضرار المحتملة لاستخدام الأسبرين تلغي الفوائد في هذه الفئة العمرية."
أكد الأطباء، إنهم ما زالوا يوصون باستخدام الأسبرين للحماية من السكتة الدماغية أو النوبة القلبية الثانية.
التوجيه هو فقط للمرضى الذين يبدأون دورة من الأسبرين، وليس لأولئك الذين يتناولونها بالفعل، مضيفين، إنه لا ينبغي لأحد التوقف عن تناول الأسبرين دون استشارة الطبيب أولاً.
قال الدكتور ستيفن نيسن، طبيب القلب في كليفلاند كلينك: "من المهم أن يفهم الجمهور أنه بالنسبة للغالبية العظمى من الأمريكيين غير المصابين بأمراض القلب الموجودة مسبقًا، فإن الأسبرين لا يوفر فائدة صافية.
نصحت هيئة الأغذية والأدوية الامريكية FDA، بعدم الاستخدام الروتيني للأسبرين للوقاية من المرضى غير المصابين بأمراض القلب.
وجدت دراسة بريطانية نُشرت في عام 2019 أن الأشخاص الذين يتناولون الدواء أكثر عرضة للإصابة بنزيف داخلي بنسبة 0.47% .
حذرت فرقة العمل الأمريكية للخدمات الوقائية USPSTF من أن أمراض القلب كانت السبب الرئيسي للوفاة في الولايات المتحدة، حيث تتسبب في أكثر من حالة وفاة واحدة من بين كل 4 حالات وفاة كل عام.
وقالوا إن ما يقدر بنحو 605 ألف أمريكي يصابون بنوبة قلبية لأول مرة كل عام، بينما يعاني 610 آلاف من أول سكتة دماغية، في أكتوبر من العام الماضي، عدلت اللجنة توجيهاتها لتقول إن كبار السن الذين لا يعانون بالفعل من أمراض القلب يجب ألا يأخذوا جرعة يومية من الأسبرين.
تراجعت عن التوصيات التي قدمتها اللجنة في عام 2016، لكنها كانت تتماشى مع إرشادات المجموعات الطبية الأخرى.
