واصل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، حديثه عن أسماء الله الحسنى، وتناول اليوم اسما "السميع، البصير"، قائلا: "من الأسماء التي تذكر دائما مقترنة، مثل الخافض الرافع، المعز المذل، ومن الأدب مع الله سبحانه وتعالى أن يذكرا معا كلما ذُكر".
أضاف الدكتور أحمد الطيب، في برنامج "حديث الإمام الطيب" المذاع عبر قناة الحياة: "السميع، البصير، وردا مقترنين في القرآن الكريم في مواقع أو آيات كثيرة، وربما فقط في سورة سبأ ورد أنه سميع قريب، ولكن السياق كان يقتضي هذا، ومأخذهما من السمع والبصر، ومعنى السميع أنه السامع، والبصير بمعنى المبصر، والسامع معناها في حق الله سبحانه وتعالى، أنه السامع لكل المسموعات، أما كل ما هو مبصر ويقع تحت إدراك البصر فالله يبصره".
وتابع الإمام الأكبر: "معنى أنه مدرك للمسموعات والمبصرات، أنه يعلم المسموعات والمبصرات، وكل صفة لله سبحانه وتعالى لها تَعلُق، وهذه الصفات تتعلق بأفعال العباد والمخلوقات، وعلى المسلم أن يكون على يقين وحذر وألا يعتقد أن هناك صفة يتصف بها الله سبحانه وتعالى صفة حدثت بعد أن لم تكن، لأن كل صفاته قديمة لأن ذاته قديمة ومعنى قديمة أن لا أول ولا بداية لها".