أحمد التايب

إفطار الأسرة المصرية.. إشارات ودلالات

الخميس، 28 أبريل 2022 01:29 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قولا واحدا، إن حفل إفطار الأسرة المصرية هذا العام كان له دلالات عدة، ومذاق مختلف، لما تضمنه من مشاهد تسر الناظرين، وقرارات تبشر بمستقبل مشرق، وتجسيد حقيقى لمفهوم المواطنة فى إطار الحفاظ على الهُويّة المصرية بكل مكوناتها الدينية والوطنية والقومية والثقافية.

 

 فالله على جبر الخواطر الذى رأيناه وشاهده العالم كله بدءا من جلوس السيد الرئيس وبجواره سارة ومينا أحد أبطال حياة كريمة، ودعوة أهالينا وكافة الأطياف وطريقة جلوسهم مع كبار المسؤولين والشخصيات العامة فى مشهد يعكس المساواة، وترسيخ عملي لقيم التراحم، والتواد، والتعاطف، والتآلف، والمواطنة، والعيش المشترك السلمي الآمن وغيرها من القيم والمثل العليا، لتصبح مصر نموذجا فريدا في وحدة الصف والنسيج الوطني، وإرساء لمبدأ المواطنة وعدم التفرقة بين المصريين على أى أساس.

 

ومن أهم  ما جاء بحفل الإفطار، وكان له دلالة عظيمة، أن الحوار اتسم بالشفافية والصراحة خلال الحديث عن الأزمات والتحديات التى واجهت الدولة المصرية، وهو ما يعكس الصدق والإخلاص فى التعامل وتخطى هذه التحديات من جهة، ومن جهة أخرى أرسل رسائل وإشارات طمأنة تؤكد أن البلد فى أيد أمينة تمتلك من الرؤية والقدرة على مواجهة الأخطار والإصرار نحو البناء والعمار، ونموذجا، حديث الرئيس عن أهمية استكمال مشروع القرن، حياة كريمة، التى يرتقى بمستوى معيشة 60 مليون مواطن فى ظل الأزمات العالمية التى تعانى منها البشرية الآن، جراء جائحة كورونا وتداعيات الحرب الأوكرانية.

 

خلاف القرارات المهمة التى تم اتخاذها، وكان لها عظيم الأثر فى نفوس المصريين، والتى تؤكد أن مصر نحو عهد جديد مليء بالأمل والتفاؤل، عهد يتسع للجميع، عهد ينشد البناء والتنمية، فكان قرار إطلاق الحوار السياسى أهم هذه القرارات سبقه تجسيد عملى بدعوة الأحزاب ورموز معارضة لإفطار الأسرة المصرية، وكذلك قرار تفعيل لجنة العفو الرئاسى للإفراج عن الأبناء المصريين الغير ملطخة أيديهم بالدماء، وصولا إلى اتخاذ قرار بدعم الاستثمار، وطرح شركات حكومية فى البورصة، وتوطين الصناعة المصرية وإعلان خطة الدولة المصرية للتعامل مع الأزمة الاقتصادية العالمية، وكذلك تكليف الحكومة بتعزيز كافة أوجه الدعم المقدم لمزارعى القمح فى مصر بزيادة المحفزات المقدمة للمزارعين سواء كانت مادية أو خدمية، والتوجيه بدعم مضاعف للقطاع الخاص، للاضطلاع بدوره فى تنمية الاقتصاد الوطنى.

 

وأعتقد أيضا، أن هناك أمرا مهما، ومقدر ا جاء فى حفل إفطار الأسرة المصرية، هو أنه تم   توصيف حقيقى لما حدث فى مصر خلال مرحلة ما بعد ٢٠١١ بذكر أرقام كاشفة لحجم التحديات التي تعرضت لها مصر، وخاصة، ما قدمته القوات المسلحة 84 مليار جنيه لمواجهة الإرهاب، وعدد الشهداء ٣٢٧٧، اللذين ضحوا بدمائهم من أجل بقاء الوطن، ليعرف الجميع ثمن حالة الاستقرار والأمان التى نعيشها الآن، وكذلك إبراز دور  الأشقاء العرب وقوفهم بجانب مصر خلال عامى 2013 و2014، بتوجيه عشرات المليارات ما يعكس أهمية التعاون العربى، وضرورة الحرص على تعزيز الأواصر والمحبة مع الأشقاء العرب.

 

وختامًا، نستطيع القول، نحن أمام حوار كاشف وشفاف عنوانه الصدق والإخلاص، وأمام عهد جديد تحرص القيادة السياسية على مشاركة الجميع فى بناء الوطن، فيجب على الجميع القيام بمسؤولياته تجاه ما يحدث من خوض معارك البناء والتنمية المستدامة، ليعم الرخاء على مصر كلها.

 

 







مشاركة



الموضوعات المتعلقة




الرجوع الى أعلى الصفحة