أيام ويودعنا شهر رمضان الكريم لعام 2022، بكل ما فيه من تغيرات درامية على مستوى العالم والمنطقة والإقليم وعلى مستوى مصر أيضا.
وفي رمضان 2022 واصلت الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدنى العمل على مسارات الدعم والتكافل الاجتماعى ورأب الصدع مع قطاعات كبيرة، وأيضا واصلت الدولة المصرية جهودها في كافة المسارات تقريبا سواء على مستوى الفرد أو الوطن عموما، وختاما لتلك الجهود ما تم الإعلان عنه في حفل إفطار الأسرة المصرية من قرارات، وما تم من تفاعل كبير معها من قبل معظم المهتمين والفاعلين في الشأن العام.
كذلك كان رمضان 2022 على مستوى كبير من التطور والديناميكية في التفاعل مع الجمهور عبر منتجات وطنية عظيمة تتمثل في الدراما والبرامج الرمضانية، وصار لدينا منتجا وطنيا للأطفال، وكذلك منتجات وطنية درامية وملحمية مثل مسلسل الاختيار 3 والعائدون وغيرها من المسلسلات التي جذبت الجمهور، بل وظهر مسلسل الكبير أوى وقت الفطار كعمل كوميدى جاذب للغاية، جعل جمهور المصريين يفتحون شاشاتهم عليه وقت إفطارهم.
رمضان 2022 مر علينا مختلفا تماما في ظل أزمة عالمية طارئة تأتى من الحرب الروسية الأوكرانية في المقام الأول، وكذلك توابع فيروس كورونا المستمرة معنا منذ سنوات، وكل تلك التحديات و رغم كل العوائق إلا أن المصريين هذا العام لم يغيروا عاداتهم كثيرا في رمضان، وظلت الموائد عامرة و الشوارع ساهرة حتى الصباح، و لم يتغير المصريين في كثير من قوتهم الشرائية أو حتى التبرع لمؤسسات الخير والبر، ولم يشعر المصريين تقريبا بتوابع الأزمة، في ظل جهود قوية للغاية و إرادة فاعلة في الدولة المصرية، وهى الإرادة التي ستدعم القرارات التي ستذهب إليها الحكومة في مؤتمرها الصحفى المزمع قريبا، والذى أعلن عنه الرئيس السيسى في حفل إفطار الأسرة المصرية.
في رمضان 2022 والذى مر سريعا علينا مثل كافة أشهر رمضان التي مرت علينا، حاول الجميع الخروج لمرحلة أوسع من الإنسانية، في ظل رغبة حقيقية ومعاونة في المرور بسلام وسط كافة التشابكات والتعقيدات، ولذلك فإننا ننتظر رمضان 2023 لنرى كيف تغير شكل العالم في عام مقبل.