لم يغير ظهور متغيرات فيروس كورونا الجديدة الطريقة التي أثر بها الفيروس علينا فحسب، بل غيّر أيضًا نوع الأعراض التي نعاني منها، وتوصلت الأبحاث إلى أن المتغيرات المختلفة لكورونا يمكن أن تؤدي إلى أعراض مختلفة لفيروس كورونا، في هذا التقرير نتعرف على متلازمة كورونا طويلة الأمد وما إذا كان يمكن تحديد أعراضه وفقًا لنوع المتغير الذى أصابك، بحسب موقع "تايمز أوف إنديا".
ما هو كورونا طويل الأمد؟
تشير حالة كورونا الطويلة الأمد المعروفة أيضًا باسم متلازمة ما بعد كورونا إلى مجموعة الأعراض طويلة المدى التي يعاني منها الأشخاص بعد فترة طويلة من إصابتهم بالعدوى والتعافي منها.
وبحسب منظمة الصحة العالمية (WHO): "الأشخاص الذين يعانون من أعراض ما بعد كورونا يشيرون أحيانًا إلى أنفسهم على أنهم أصحاب أعراض طويلة الأمد".
قد تستمر هذه الأعراض من وقت المرض حتى الشفاء وقد يعيق قدرة الشخص على إكمال الأنشطة اليومية وقد يعيق الروتين العادي.
قد تعتمد الأعراض الطويلة لكورونا على نوع المتغير الذي تصاب به
وجدت دراسة أجراها باحثون إيطاليون أن الأشخاص المصابين بمتغير ألفا من كورونا أظهروا أعراضًا عاطفية وعصبية مختلفة على المدى الطويل مقارنة بالأفراد الذين أصيبوا بفيروس كورونا الأصلي.
ووجد الباحثون تغييراً جوهرياً في النمط الذي ظهرت فيه الأعراض العصبية والعاطفية من قبل المرضى المصابين بين مارس وديسمبر 2020 كان هذا عندما كان الفيروس الأصلي أكثر انتشارًا.
و أظهر المصابون بين يناير وأبريل 2021 ، عندما كان البديل ألفا سائدًا ، أعراضًا مثل آلام العضلات والأرق وضباب الدماغ والقلق / الاكتئاب ، بينما كان فقدان الرائحة وفقدان التذوق وضعف السمع أقل.
أدرجت الدراسة أيضًا بعضًا من أكثر أعراض كورونا الطويلة الأمد شيوعًا التي تم الإبلاغ عنها لدى المرضى وشملت هذه ضيق التنفس (37٪) والتعب المزمن (36٪) ، تليها مشاكل النوم (16٪)، وضباب الدماغ (13٪) ومشاكل بصرية (13٪).