"الدوق ليبرى" أشهر سارق كتب فى التاريخ.. هل سمعت عنه؟

الأحد، 03 أبريل 2022 10:00 م
"الدوق ليبرى" أشهر سارق كتب فى التاريخ.. هل سمعت عنه؟ الدوق ليبرى
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى كتابه "تاريخ القراءة" يحكى الأرجنتينى ألبرتو مانغويل، عن الأمير الدوق ليبرى، الذى يعد أشهر سارق للكتب فى تاريخ، وهو ما يفسر سر اصطحابه لمكتبته المؤلفة من 117 ألف كتاب على ظهر قافلة من الجمال، مصنفة بحسب الأحرف الأبجدية.

ففى فرنسا وقبل الثورة، كانت المكتبات الخاصة تعتبر ثروات عائلية، تصان من جيل إلى آخر، وكانت ترمز إلى المكانة الاجتماعية ونوع المعيشة، وكيف حظيت المكتبات بمكانة جديدة بعدما صارت تعامل معاملة السلع التجارية، وأصبحت قيمة كتاب ما أساسا للتثمين ما جعل الدائنين يعترفون بالكتب كضمان، وفى القرن الخامس عشر استقرت تجارة الكتب كعامل اقتصادى، فأقيمت لها الأسواق الخاصة، مثل معارض الكتب التى تقام اليوم.

كتاب تاريخ القراءة ألبرتو مانغويل
كتاب تاريخ القراءة ألبرتو مانغويل

هذه العوامل، تكشف كيف تعرضت هذه المكتبات إلى السرقة من قبل الثوار، حتى صار مصيرها فى مستودعات ضخمة، والأصعب من ذلك أن حكومة الثورة الفرنسية لم تكن تهتم بالقرارات المتعلقة بمصير هذه الكتب، وفى ذلك الوقت كان الدوق ليبري أكبر سارقي الكتب على مر العصور، ولم تكن سرقة الكتب جريمة، يعاقب عليها، إن لم يقم السارق ببيع الكتب، فكان الدوق يزور جميع مكتبات فرنسا بحكم منصبه، مستغلاً معارفه لالتقاط نفائس الكتب من الرفوف، بل كان يسرق صفحات مفردة أيضاً ويقوم ببيعها أو عرضها أحياناً.

الدوق ليبري
الدوق ليبري

وفى عام 1846 تعالت الأصوات والاتهام ضد الدوق ليبرى، لكنه نجح فى الهروب إلى إنجلترا وحكم عليه غيابياً بالسجن عشر سنوات، ونزعت عنه جميع مناصبه، ومات فقيراً.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة