نوادر موسيقار الأجيال فى رمضان.. جعان مش لاقى تمن الإفطار وحكاية مقلب فريد

الأحد، 03 أبريل 2022 07:00 م
نوادر موسيقار الأجيال فى رمضان.. جعان مش لاقى تمن الإفطار وحكاية مقلب فريد محمد عبد الوهاب
زينب عبداللاه

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لكل منا ذكرياته التى لا ينساها فى شهر رمضان وطقوسه وعاداته التى يحرص عليها ويتبعها فى أغلب الأحيان، كما أن البعض يحرص على أن يقضى أوقاته فى شهر رمضان مع مجموعة من الأصدقاء الذين يرتاح لهم وتجمعهم ميول وعادات واحدة.

وكان نجوم الزمن الجميل يحرصون على التواصل دائمًا ويجتمع بعضهم فى شهر رمضان، ويحملون للشهر الكريم العديد من الذكريات والمواقف التى حدثت لهم فى حياتهم ولا ينسوها  ويتحدثون عنها كلما استرجعوا مشوار حياتهم.

وفى حوار نادر مع موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب تحدث عن بعض النوادر التى حدثت له فى شهر رمضان ومنها موقف حدث له فى باريس حيث صادف أن حل عليه شهر رمضان هناك، ونفدت نقوده وكان فى انتظار أن يصرف شيكا بحوزته.

وقال موسيقار الأجيال: "أويت إلى فراشى وليس معى سوى 20 فرانكاً، وكان الجنيه المصرى وقتها يساوى مائتى فرانك، أى أننى لم أكن املك سوى 10 قروش فى باريس، ولكنى كنت مطمئن أننى سأذهب فى الصباح لأصرف الشيك الذى معى، وأوصيت عامل الفندق أن يوقظنى مبكرا حتى أستطيع صرف الشيك قبل موعد إغلاق البنك.

وأشار عبدالوهاب إلى أن عامل الفندق تأخر فى إيقاظه وبعد أن وصل للبنك وجده قد أغلق أبوابه.

وتابع قائلا:"كانت كارثة بالنسبة لى وأعقد موقف قابلته فى حياتى، وخاصة مشكلة الأكل، وكيف سأفطر فى هذا اليوم من أيام رمضان، وأخدت أتجول فى مقاهى باريس عسى أن أجد صديقاً أعرفه لأقترض منه مبلغاً من المال، ولكنى لم أعثر على أحد"

وعن كيفية تعامله مع هذا الموقف قال موسيقار الأجيال:"اخذت طريقى إلى اتجاه جامع باريس حيث كان بجواره مطعم شرقى يملكه أحد المصريين وكنت أعرفه ويعرفنى، ولكن لم يكن صاحب المطعم موجودا، ورغم ذلك جلست على مائدة بعد أن اقترب موعد الإفطار وطلبت طعاماً كثيراً وأنا على ثقة أنا صحاب المطعم سيصل ويحل مشكلتى"

ولكن تأخر صاحب المطعم ولم يصل وظل محمد عبدالوهاب يتلكأ فى تناول الطعام حتى لفت انتباه جميع الحاضرين ، وعندما يأس من حضور صاحب المطعم نادى على كبير العمال بالمطعم وكان مصرياً، وشرح له موسيقار الأجيال المأزق الذى وقع فيها وخلع ساعته ومعطفه وطلب منه أن يتركهما رهناً حتى يعود فى اليوم التالى بقيمة المستحق عليه من أموال.

وأشار محمد عبدالوهاب إلى أن العامل كان كريماً جداً ، وقال له إن حسابه مدفوع من أول لحظة دخل فيها المطعم ، بل أخذ منه الشيك ودفع له قيمته حتى يستطيع أن يتحرك ومعه المال الذى يكفيه، على أن يصرفه فى اليوم التالى.

وقال موسيقار الأجيال :"شعرت بأنه نجدنى وأزال عن كل ما حملته من هموم، وبالفعل أخذت المال ودفعت بقشيش محترم لكل عمال المطعم"

 وموقف أخر طريف حدث بين موسيقار الأجيال والفنان الكبير فريد الأطرش فى رمضان، حيث كان الأطرش دائما عنواناً للكرم بين زملائه، وكان بيته مفتوحا دائما لهم يقيم فيه الموائد وخاصة فى شهر رمضان.

وفى أحد الأعوام دعا فريد الأطرش عددا من زملائه للإفطار وكان بينهم محمد عبدالوهاب، وكان المشروب الوحيد فى السهرة هو مشروب قمر الدين، وكان من بين المدعوات فتاة جميلة تطوعت لتوزيع المشروب، وما إن وصلت الفتاة إلى موسيقار الأجيال لتقدم له المشروب حتى تعلقت عيناه بها وظل يراقبها بنظراته وهو يرشف كوب العصير، ومن شدة إعجابه بجمال الفتاة طلب كوباً آخر من العصير حتى تقف الفتاة أمامه مرة ثانية، فما كان من فريد الأطرش الذى كان يتابع الموقف من بعيد إلا أن ذهب لخادمه عبده وأوصاه بتقديم كوب العصير لعبدالوهاب.

وفوجئ موسيقار الأجيال بيد خشنة تقدم له العصير فنظر ليجده عم عبده الذى يتناقض تماما مع رقة وجمال وجه الفتاة، فأغمض عبدالوهاب عينيه وصاح غاضباً:" مين ؟..أنا.. لا أن مابحبش قمر الدين .. حالف ماشربوش".

وهنا لم يتمالك فريد الأطرش نفسه من الضحك بعد أن شرب عبدالوهاب المقلب بدلاً من أن يشرب عصير قمر الدين.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة