جمال عبد الناصر

العيد ومحمد صبحي وثقافة ارتياد المسرح

السبت، 30 أبريل 2022 11:24 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يبدأ النجم محمد صبحي موسما جديدا لمسرحيته " نجوم الظهر " خلال موسم العيد بداية من يومي الخميس والجمعة 5 و6 مايو علي مسرحه بمدينة سنبل، ليعيد للمسرح الخاص هيبته في موسم العيد بعد أن اختفت أغلب العروض الخاصة والفرق المسرحية المستقلة ، فيكاد يكون مسرح محمد صبحي وفرقته " استديو الممثل " هي الفرقة المسرحية الوحيدة الباقية والمستمرة بعد اختفاء ما كان يسمي بالفرق المسرحية الخاصة ، فكل نجوم الفرق المسرحية الخاصة تبخروا من علي الساحة وتوقفت فرقهم وأعمالهم  إما بوفاة أصحابها مثل سمير غانم وسيد زيان ومحمد نجم وسمير خفاجة وفرقة الفنانين المتحدين، وأما بتحويل الكثير من المسارح إلي قاعات سينما وبالتالي انهارت الفرق وتوقفت العروض التي كانت علي مسارحها.

محمد صبحي يعرض مسرحية " نجوم الظهر في موسم عيد الفطر ليحاول في إعادة ثقافة الارتياد المسرحي للأسرة المصرية في هذا الموسم الذي كان بمثابة شيء أساسي لدي الشعب المصري والعربي ، ولكن اختفت تلك الثقافة بسبب وسائل اتصالات جديدة ظهرت علي الساحة ، منها بكل تأكيد المنصات وإنتاج مسرحيات معلبة تعرض أيام قليلة ثم تصور لتنقل من وسيط لوسيط آخر يفقدها حيويتها وأهم عنصر في العملية المسرحية وهو التفاعل الحي بين الممثلين والجمهور.

ثقافة الارتياد كانت أهم ما يميز المجتمع المصري في المواسم وغير المواسم فالأسرة المصرية من الطبقة المتوسطة كانت السينما والمسرح بالنسبة لها يوم الفرحة ويوم له استعدادات خاصة تجد الجميع يتزين ويرتدي افخر ما لديه من ملابس من أجد الذهاب للمسرح أبو السينما ، وكان البرنامج اليومي في الأعياد لثقافة لارتياد معروف ، في الصباح السينما وفي المساء المسرح أو تخصيص يوم لهذا ويم لذاك ، قلت هذه الثقافة ونتمني أن تعود مرة أخري فهي كانت من أهم سمات الشعب المصري وبعض الشعوب العربية.

أتمني أن يعيد محمد صبحي والشركة المتحدة بالتعاون الذي تم بينهما في مجال المسرح ثقافة الارتياد وأن يعود الجمهور للمسرح الحقيقي بقوة ، المسرح الذي يخاطب العقل والوجدان ، والمسرح الذي يحقق المتعة البصرية والفكرية وأيضا الترفيه والتسلية ، لأننا لا نريد مسرح منفر للجمهور ، واعتقد أن الفنان محمد صبحي هو القادر علي تحقيق تلك المعادة الصعبة. 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة