أكد بابا الفاتيكان، البابا فرنسيس أن "الحرب هي دائماً ضرب من الوحشية، إنها شيء لا يمت للإنسانية بصلة، ويتعارض مع الروح البشري"، وذلك خلال مؤتمر عقده أمس الأحد على متن الطائرة فى طريق عودته من مالطا إلى روما.
وأجاب بابا الفاتيكان فى المؤتمر خلاله على أسئلة طرحها عليه الصحفيون الذين رافقوه في هذه الزيارة الرسولية، وقال " إنني مستعد لأفعل كل ما يجب فعله؛ والكرسي الرسولي – لاسيما من الناحية الدبلوماسية مع الكاردينال بارولين والمونسيور جالاجر – يقوم بكل شيء، كل شيء، ولا يمكن أن يُعلن عن كل ما يقومان به، من باب الحذر والسرية، لقد بلغنا أقصى ما يمكن فعله. ومن بين الإمكانات المتاحة هناك الزيارة"، وفقا لإذاعة الفاتيكان.
وقال البابا "ثمة زيارتان ممكنتان: واحدة، كما طلب مني الرئيس البولندي، تقضي بإرسال الكاردينال كراييفسكي لزيارة الأوكرانيين الذين استضافتهم بولندا. وقد ذهب مرتين آخذا معه سيارتَي إسعاف، ومكث معهم، وسيقوم بزيارة أخرى، وهو مستعد لذلك. أما فيما يتعلق بالزيارة الثانية، والتي سألني عنها أكثر من شخص، قلتُ بصراحة إنني أفكر بالذهاب، وقلت إنني مستعد دوماً، ولا يوجد رفض مسبق.
وأضاف "سأقول لكم أمرا شخصيا، عندما ذهبت في عام ٢٠١٤ إلى Redipuglia، وشاهدت الأسماء، بكيت. لقد بكيت حقاً بمرارة. وبعد يومين أو ثلاثة في عيد تذكار الأموات، ذهبت للاحتفال بالمناسبة في Anzio، وهناك أيضا شاهدت الشبان الذين قضوا خلال عملية الإنزال. قرأت أسماءهم، كانوا كلهم فتيان. وبكيت هناك أيضا. لا أفهم لماذا علينا أن نبكي عند المدافن.
وكان أكد بابا الفاتيكان أنه ينظر فى إمكانية زيارة العاصمة الأوكرانية كييف، على خلفية العملية العسكرية الروسية المتواصلة فى أراضى هذا البلد، وجاء ذلك بعد عقد البابا فرنسيس اجتماعا مع مجموعة من اللاجئين الأوكرانيين فى روما.
ويأتى ذلك على خلفية ورود أنباء عن تلقى البابا فرنسيس فى الأسابيع الأخيرة دعوات لزيارة كييف، خصوصا من قبل عمدة العاصمة الأوكرانية، فيتالى كليتشكو.