حكاية نجم أهلاوي.. صالح سليم صاحب رقم قياسي لم ينكسر منذ 64 عام

الخميس، 07 أبريل 2022 07:01 م
حكاية نجم أهلاوي.. صالح سليم صاحب رقم قياسي لم ينكسر منذ 64 عام صالح سليم
كتب سليمان النقر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يملك الأهلي عبر تاريخه العديد من النجوم الذين دافعوا عن قميصه وكانت لهم مسيرة حافلة مع قطب القاهرة ونادي القرن الإفريقي، ورغم ابتعادهم عن الملاعب إلا أن مسيرتهم المضيئة داخل جدران قلعة الجزيرة لا تزال محفورة في سجل الإنجازات والشرف بقميص الأهلي.

نستعرض على مدار شهر رمضان مسيرة نجم كروي من اللاعبين أصحاب المسيرة المضيئة مع الأهلي ومن ساهموا في تحقيق نجاحات كبيرة مع الفريق الأحمر على المستوى المحلي والقاري وصنعوا تاريخا مشرفا في فترة تواجدهم مع الأهلي.

نجم اليوم هو صالح سليم أيقونة الأهلي وأسطورته الخالدة، حيث ولد فى 11 سبتمبر عام 1930، وبدأ مسيرته مع الساحرة المستديرة في قطاع الناشئين بالنادى الأهلى، قبل أن يتم تصعيده الفريق الأول عام 1948، وظهر لأول مرة فى مباراة الأهلى أمام المصرى البورسعيدى بملعب الأهلى بالجزيرة، وفاز الأهلى بثلاثية نظيفة سجل خلالها صالح سليم باكورة أهدافه الرسمية، وكان ذلك يوم الجمعة 5 نوفمبر 1948 فى الأسبوع الثالث لأول مسابقة الدورى الممتاز، واستمر حتى موسم "1966-1967"، حيث لعب آخر مباراة له أمام الطيران يوم 11 نوفمبر 1966 بفاصل زمنى "18" عاما وستة أيام.

 

إنجازاته

واستطاع صالح سليم أن يحقق مع النادى الأهلى 11 بطولة دورى من أصل 15 بطولة شارك فيها منذ بداية الدورى المصرى لكرة القدم عام 1948، وكذلك حقق مع النادى الأهلى بطولة كأس مصر 8 مرات، كما أحرز مع فريقه كأس الجمهورية العربية المتحدة عام 1961.

 

أرقامه مع الأهلي

لعب صالح سليم مع فريق الأهلى أكثر من 185 مباراة، وسجل "99" هدفا بواقع "78" فى الدورى ثالث هدافى الأهلى فى المسابقة، و"17" فى كأس مصر، وثلاثة أهداف فى كأس الجمهورية المتحدة، وهدف فى دورى منطقة القاهرة، كما أن صالح سليم صاحب الرقم القياسى للتهديف الشخصى فى مباراة واحدة بتسجيل "7" أهداف فى شباك الإسماعيلى 1958، وصاحب الرقم القياسى فى الفوز المتتالى بلقب الدورى "9" مواسم بالمشاركة مع توتو لاعب الأهلى.

 

مسيرته الدولية

على المستوى الدولى انضم صالح سليم لمنتخب مصر لكرة القدم عام 1950، وكان قائد الفريق الذى فاز بكأس بطولة الأمم الأفريقية عام 1959 بالقاهرة، كما شارك مع المنتخب الوطنى فى دورة الألعاب الأولمبية بروما عام 1960.

 

تجربته الفنية

يعتبر أسطورة الأهلى فى فترة الستينيات "صالح سليم" أبرز الرياضيين فى تاريخ مصر الذين نجحوا فى عالم السينما بدوره فى فيلم "الشموع السوداء"، الذى شهد على موهبته الفنية، لكنه تعرض لنقد شديد من أصحاب الأقلام السواء نقاد أو سينمائيين ما جعله يرفض استكمال مشواره فى السينما مكتفيا بـ3 أفلام فقط هم "السبع بنات، الباب المفتوح، الشموع السوداء".

 

مرضه ووفاته

بدأت رحلة صالح سليم مع مرض سرطان الكبد عام 1998 عندما كان صالح يقوم بفحوصاته الدورية التي يجريها كل 6 أشهر لدى طبيبه، حيث أخطر الطبيب صالحاً بأنه مصاب بمرض السرطان، وعند مناقشة صالح لأطبائه لبدء العلاج أُعلم أن الورم السرطاني الذي ظهر في نصف كبده لا يمكن استئصاله لأن النصف الآخر من كبده مصاب بتليف بسبب إصابته في وقت سابق من حياته بفيروس سي، كما أُعلم بأن سنه لا تسمح بإجراء زراعة الكبد.

التزم صالح سليم بالعلاج الذي اقترحه أطباؤه، وكان يداوم على زيارة لندن لمتابعة حالته الصحية والوقوف على تطوراتها، إلا أنه لم يفصح ل الرأي العام عن سبب زياراته المتكررة للندن وعن خروجه المتكرر إلى خارج البلاد. هذه التساؤلات التي دائماً ما كان يجيب عنها صالح بأنه «يسأم من تواجده لفترة طويلة في القاهرة» أدت إلى إتهام صالح بالإهمال في إدارة النادي الأهلي المصري، مجدداً لم يفقد صالح ثباته وعزيمته في مواجهة المرض، ولم ييأس حين وجهت له تهم الإهمال، بل فضل عدم الإفصاح عن مرضه للرأي العام لاعتقاده أن مرضه «شيء يخصه وحده». من جهة أخرى، ازدادت حالة صالح سليم الصحية سوءاً، فانتشرت الخلايا السرطانية إلى خارج الكبد وانتقلت إلى الأمعاء فاضطر الأطباء إلى إجراء عملية استئصال لأجزاء من الأمعاء، لكن ساءت حالة صالح الصحية ودخل في «غيبوبة متقطعة» إلى أن وافته المنية صباح يوم السادس من مايو عام 2002 عن عمر يناهز 72 عاماً، وشيّع جثمانه مئات الآلاف من المصريين.

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة