تولى الخليفة معاوية ابن سفيان الحكم سنة 41 هجرية بعدما تنازل الحسن بن على عن الخلافة له فأسس الدولة الأموية واتخذ دمشق عاصمة له، ويرجع معظم المؤرخين ظهور الكنافة لأول مرة إلى فترة حكم معاوية ابن أبى سفيان حيث قدمها أهل الشام إليه كطعام للسحور لتمنع عنه الجوع في نهار رمضان.
وقد ألف جلال الدين السيوطي كتاباً حمل اسم "منهل اللطائف في الكنافة والقطايف"، وروى السيوطي عن ابن فضل الله العمري صاحب "مسالك الإبصار" أنه قال: "كان معاوية يجوع في رمضان جوعاً شديداً فشكا ذلك إلى محمد بن آثال الطبيب فاتخذ له الكنافة فكان يأكلها في السحر فهو أول من اتخذها".
وتشير الروايات أن الخليفة الأموى معاوية بن أبى سفيان، كان جوادًا كريمًا، فكان يأمر بأن تعد الولائم والمآدب طوال شهر رمضان، وكانت تضرب فى مصر مآدب كبيرة زاخرة بأصناف وألوان من الطعام والمشارب، يدعى إليها الجميع، كما تذكر الروايات التاريخية أن الكنافة أعدت للخليفة الأموى معاوية، حينما كان والياً على الشام، لشكواه من الجوع بين كل وجبة ووجبة، وبخاصة فى رمضان، فقدموا له الكنافة كطعام السحور لتمنع عنه الجوع الذى كان يشعر به، فأطلق عليها "كنافة معاوية".
كما اخترع الأمويين نوعا آخر من الحلوى أطلقوا عليه "قطايف السلطان"، وكانت تقدم إلى السلطان، على مآدبه الرسمية، والتي كان يدعوا إليها ولاته وعماله من الأمصار، كما كان يقتصر تقديمها على شهر رمضان.