قال ديفيد بيزلي، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، في بيان له، إن الحرب في أوكرانيا وجهت ضربة جديدة لقدرة سوريا على إطعام نفسها في وقت تعاني فيه البلاد من مستويات جوع تاريخية.
وأضاف مدير البرنامج، إن وصف الوضع في سوريا بأنه مقلق هو أقل مما يحدث في الواقع، مشيرا إلى أن الحقيقة المؤلمة بالنسبة لملايين العائلات السورية هي أنها لا تعرف من أين ستأتي وجبتها التالية."يجب على المجتمع الدولي أن يدرك أن عدم اتخاذ إجراءات الآن سيؤدي حتما إلى مستقبل كارثي للسوريين. إنهم يستحقون دعمنا الفوري وغير المشروط ".
وأضاف البيان قد فاقمت الازمة الأوكرانية وضع الأمن الغذائي الذي كان مقلقا أصلا، في ظل سنوات من الصراع، والانكماش الاقتصادي الحاد، وارتفاع أسعار المواد الغذائية بصورة هائلة منذ عام 2020.
وأشار البرنامج إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية في مارس بنسبة 24 في المائة في شهر واحد فقط، في أعقاب زيادة بنسبة 800 في المائة في العامين الماضيين ، وأدى ذلك إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية إلى أعلى مستوى لها منذ عام 2013.
وأوضح البرنامج في بيانه " يواجه حوالي 12 مليون شخص في سوريا - أكثر من نصف السكان - انعداما حادا في الأمن الغذائي. وهذا يمثل زيادة بنسبة 51 في المائة عن عام 2019. وهناك 1.9 مليون شخص معرضون لخطر الانزلاق إلى براثن الجوع.
ووفق بيان البرنامج الأممي تم تمويل برنامج الأغذية العالمي بنسبة 27 في المائة حتى أكتوبر، مع عجز قدره 595 مليون دولار. لافتا الى أن هناك حاجة ماسة إلى تمويل إضافي لمواصلة مساعدة ملايين الأشخاص في جميع أنحاء البلاد.
وحذر البرنامج من أنه قد يضطر إلى إجراء تخفيضات كبيرة إضافية في الأشهر المقبلة، في حال عدم الحصول على تمويل جديد.
وأكد ديفيد بيزلي أنه "في عام شهد احتياجات غير مسبوقة، يتطلب التأثير المركب للحرب في أوكرانيا أن تدخل المانحين لمساعدتنا على تجنب تقليل الحصص الغذائية أو تقليل عدد الأشخاص الذين نساعدهم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة