كعادتهما خرج لواءا شرطة ومعهما مجندان لممارسة عملهم فى مواجهة المجرمين والفارين من العدالة، إلا أن القدر لم يمهلهم فرصة العودة مرة أخرى لأسرهم.
واستشهد اللواء منتصر عبد النعيم وكيل إدارة التحريات والأمن بوزارة الداخلية، واللواء أحمد محيى مساعد منطقة جنوب الصعيد للأمن العام، بالإضافة إلى مجندين اثنين هما أحمد صديق وأحمد سعودى، كانا مرافقين للواءين خلال مطاردة لمستريح مواشى يدعى "البنك" بنطاق مركز إدفو فى أسوان.
وتعود أسباب هذه المطاردة بعد تقدم عدد من المواطنين بعشرات البلاغات تفيد باختفاء مستريح فى تجارة المواشى وتأخره فى سداد مستحقات أصحاب رؤوس المواشى وتجار العجول لمدة 21 يوما.
واشتهر اسم "البنك" قبل عدة أشهر فى أسوان ومحافظات مجاورة بعد حصوله على ملايين الجنيهات من ضحاياه وإقناعهم عن طريق مندوبين تابعين له بشراء المواشى بسعر أعلى من سعرها الحقيقى.
وأكدت وزارة الداخلية القبض على مستريح أسوان بعد استيلائه على نحو ربع مليار جنيه من المواطنين بأسوان، وأنه أثناء ضبطه عثر بحوزته على 9.5 مليون جنيه.
وكانت الأجهزة الأمنية رصدت تردد عدد من المواطنين أمام منزل أحد الأشخاص ( مقيم بقرية البوصيلية – مركز إدفو بأسوان ) للمطالبة باسترداد أموالهم لقيامه بالنصب والإحتيال عليهم والحصول على مواشيهم وأموالهم بزعم توظيفها مقابل أرباح مرتفعة وامتناعه عن السداد، وتمكنه من الهرب، وبالفحص تبين أن المذكور قام بالحصول على قرابة ( 200 مليون جنيه ) منهم تحت زعم توظيفها ، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.
وأسفرت التحريات عن تحديد مكان اختبائه بإحدى المناطق الجبلية المتاخمة لمركز إفو بأسوان، حيث تم إعداد الأكمنة اللازمة وضبطه وبحوزته (9,5 مليون جنيه) وخلال جهود الضبط انقلبت إحدى سيارات الشرطة المشاركة بالمأمورية، ما أسفر عن استشهاد (ضابطين برتبه لواء بقطاع الأمن العام "المشرفين على مأمورية الضبط"، وكذا اثنين من المجندين).
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة