قال الكاتب الكبير والمحلل السياسي الدكتور عبد المنعم سعيد، عضو مجلس الشيوخ، إن العلاقة بين مصر والإمارات، وزيارة الرئيس السيسي لأداء واجب العزاء اليوم، في مقدمة الزعماء العرب، يأتي انعكاساً لعدة مستويات كثيرة من التعاون بين البلدين، لكن أهمها كون العلاقة تعكس تحالفا استراتيجيا كبيرا".
وتابع سعيد خلال مداخلة عبر تطبيق "زووم" لبرنامج "كلمة أخيرة"، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON: "ترى مصر دائماً أن الخليج جزء من أمنها القومي، ويرى الخليج أن مصر جزء من مخزون استراتيجي كبير له وللأمة العربية، وبالتالي هذه هي المظلة الكبيرة".
وأضاف: "أما المستويات الأخرى، فبداية لابد أن نعرف أن الإمارات سارت طريقاً شاقاً لتصنع مجدها وقوتها خاصة أن مسألة تشكيل قوة إتحادية في دولة عربية تعتبر مسألة صعبة وليست سهلة حيث أن إتحاد الامارات السبع يشكل أول دولة فيدرالية عربية متماسكة وبدى ذلك في مشهد الجنازة ".
وأكمل: "مانعرفه في التجارب الاخرى بخلاف الامارات عبارة عن طوائف وقبائل ولم تنجح في كثير من التجارب وأحدثت نوعاً من الانقسام مثل تجربة السودان أو نوعاً من العنف في بلاد أخر وبالتالي فكرة الدولة الوطنية موجودة في الامارات وهي دولة راسخة واصيلة".
أما عن المستوى الثالث من العلاقات قال : " دول مثل مصر والامارات والسعودية ودول أخرى ساروا جميعاً في مسيرة إصلاحية كبيرة كمواجهة لما حدث في بداية الربيع العربي بداية العقد الماضي فيما سمي الربيع العربي ومحاولة الاخوان القفز على السلطة في بلدان عدة ومحاولة بعض التيارات اليسارية خلق مناخ يساري يتخطى في جوهره فكرة الظروف الموضوعية القائمة حالياً في العالم لدى دولنا لكن الرد الكبير كان عبر الرد الاصلاحي العهميق في مصر والسعودية والامارات جعل المواجهة مع مايسمى الربيع جعل النجاح ممكن ويسير ومضمون والامارات تعتبر دولة تقدمية اشبه بسفينة أشبه بسفينة نوح يسكن فيها جنسيات مختلفة ويكفي أنها الدولة الوحيدة التي لديها وزراتي للتسامح والسعادة ".