لا حديث يعلو عن الحديث على "المستريحين"، الذين ظهور في قرى مدينة ادفو بمحافظة أسوان، واستولوا على "تحويشة" المواطنين، حيث تشير تقديرات الأهالي بالجنوب، إلى أن المستريحين الأربعة الذين ظهروا في المنطقة جمعوا أكثر من مليار جنيه، قبل أن يتم ضبطهم.
الملفت للانتباه، أن "المستريح" الأخير الذي تم ضبطه وبحوزته "سبائك ذهبية"، لجأ لحيلة ماكرة بتحويل الأموال التي جمعها من المواطنين لـ"سبائك ذهبية"، وهرب بها من أسوان للجيزة برفقة أسرته، ظنا منه بأنه بمنأى عن أعين الشرطة، لكنها لاحقته وضبطته في منطقة العمرانية برفقة مجموعة من أقاربه.
صدمة كبيرة أصيب بها الأهالي في محافظة أسوان، ممن تعرضوا للنصب على يد المستريحين الأربعة، صدمة جعلت البعض يُصاب بالمرض، وآخرين ينفصلون عن زوجاتهم، والبعض تبدد أحلامه في الزواج، بعد ضياع "التحويشة".
"الوعدة"، كانت أحد أساليب المستريحين للاستيلاء على أموال المواطنين، من خلال وعدهم بحصولهم على فوائد ضخمة كل أسبوعين فقط، وصلت في بعض الأحيان لـ 50 %، وحتى ينسجوا خيوط نصبهم على المواطنين، كانوا يلتزمون في الأشهر الأولى بسداد الفوائد، الأمر الذي يدفع المواطن لوضع المزيد من الأموال بين يدي المستريح، ولا يكتفي بذلك وإنما يدعو أقاربه ومحبيه وأصدقائه لوضع أموالهم مع المستريحين، لدرجة أن البعض سحب أمواله من البنوك وباع أرض ومجوهرات الزوجات، لوضعها مع المستريح، لتكون النهاية مأسوية.