قالت وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية إن المؤيدين للحق فى الإجهاض فى الولايات المتحدة شاركوا فى المئات من المسيرات والفعاليات أمس، الأحد، عبر أنحاء الولايات المتحدة، وأعربوا عن غضبهم من استعداد المحكمة العليا الأمريكي لإلغاء الحق الدستورى فى الإجهاض، والذين استمر على مدار ما يقرب من نصف قرن، وخوفهم من مما قد يعنى ذلك لاختيارات النساء الإنجابية.
وقالت وكالة أسوشيتدبرس إن حالة الغضب التي حدثت بعد تسريب رأى المحكمة يشير إلى أن الأغلبية المحافظة فيها تريد إلغاء قانون رو مقابل ويد، وتحدث النشطاء عن الحاجة إلى الحشد السريع لأن الولايات التي يقودها الجمهوريون تستعد لفرض قيود أكثر صرامة.
وفى العاصمة الأمريكية واشنطن، تجمع الآلاف فى طقس ممطر عند نصب واشنطن للاستماع إلى الخطابات الغاضبة قبل السير نحو المحكمة العليا التي أحيطت بطبقتين من السياجات الأمنية. وكان المزاج يسوده الغضب والتحدى، بعد ثلاثة أيام من فشل مجلس الشيوخ فى حشد ما يكفى من الأصوات لإرساء قانون رو مقابل ويد.
وعبر المدن الامريكية المختلفة شارك عشرات الآلاف فى الفعاليات المناهضة لإلغاء الحق فى الإجهاض، ورددوا هتافات "ابتعدوا عن أجسادنا" و"جسدى اختيارى" .وكانت التجمعات سلمية إلى حد كبير، لكن فى بعض المدن كان هناك مواجهات بين المؤيدين والمعارضين للحق فى الإجهاض.
وتشير استطلاعات الرأى إلى أن أغلب الأمريكيين يريدون الحفاظ على إتاحة الإجهاض، على الأقل فى المراحل الأولى من الحمل، إلا أن المحكمة العليا الأمريكية تستعد على ما يبدو للسماح للولايات بأنه يكون لها القرار الأخير. ولو حدث هذا، فإن نصف الولايات تقريبا، لاسيما فى الجنوب والوسط الغربى ستحظر الإجهاض كما هو متوقع.