قال الدكتور أشرف شلبى مستشار تغير المناخ والأرصاد الجوية بالمكتب العربى للشباب والبيئة، إن مؤتمر قمة المناخ cop 27 يعد فرصة مهمة لإبراز العمل المناخى فى مصر الذى بدأ منذ سنوات طويلة، ولكن برز مؤخرا مع استضافة مصر لقمة المناخ فى نوفمبر المقبل بشرم الشيخ، مشيرا إلى أن مكافحة تغير المناخ تعني محاربة الفقر وخلق حياه أفضل للجميع".
وأكد شلبي، في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط، على هامش افتتاح الدكتور عماد عدلي رئيس المكتب العربي للشباب والبيئة ورشة عمل" الإعلاميين المهتمين بالشأن البيئي في مصر" بالعين السخنة في إطار مبادرة "بلدنا تستضيف قمة المناخ"، ضرورة تعزيز الحوار بين صناع السياسات والقادة وممثلي الأجيال الحالية والمقبلة وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات لتحقيق تكامل العمل المناخي والاستفادة من المنظمات العربية والإقليمية ومنظمات الأمم المتحدة ومؤسسات المجتمع المدني ذات العلاقة في صياغة شراكة عالمية متكاملة مع وسائل تنفيذ فعالة للاستجابة على أفضل وجه لتحدى تغير المناخ والتنسيق مع المؤسسات العلمية والبحثية لإبراز الحقائق العلمية للتغيرات المناخية.
وقال شلبى إن من أهم ملامح الآثار السلبية للتغيرات المناخية تدهور الرقعة الزراعية بسبب ازدياد حدة الجفاف والتصحر وشح الموارد المائية وزيادة ملوحة المياه الجوفية والهجرة من أقاليم لأخرى، وأثرها على البنية التحتية مع ما ينشأ من نزاعات، انتشار الأوبئة والآفات والأمراض، تهديد الأمن الغذائي والاستثمارات الاقتصادية الحيوية.
وأضاف شلبى أن مصر باعتبارها الدولة المستضيفة لمؤتمر الأطراف المقبل cop 27 ممثلة لقارة أفريقيا، وفى إطار سعيها لإنجاح أعمال المؤتمر وأدائها الفاعل من الناحيتين التفاوضية والتنفيذية بما تقوم به من صياغة وتنفيذ ما يصدر من قرارات والجهود الكبيرة لتنظيم هذا الحدث المهم يقع على عاتق كل مؤسساتها أمرين في غاية الأهمية وهما تسليط الضوء على الجهود الوطنية في التعامل مع قضايا المناخ مع احترام المواثيق والاتفاقيات الدولية وتنفيذ ما يصدر من قرارات.
وأكد أهمية رفع الوعي العام بقضايا التغيرات المناخية، وليس فقط من قبيل أن مصر هي الدولة المضيفة لقمة المناخ، في نوفمبر المقبل في شرم الشيخ أو حتى تحويل شرم الشيخ إلى مدينة خضراء، لافتا إلى أن رفع الوعى العام ليس مسؤولية جهة بعينها بل هناك دور حيوي لكل أجهزة الدولة من مؤسسات المجتمع المدني إلى الإعلام بكل روافده فضلا عن الجهات المعنية بالشباب والتعليم، المحليات، الجهات التشريعية، فالجميع يسعى لتنفيذ دوره المنوط به في هذا الشأن.
وثمن شلبى هذا الحراك الوطني للمجتمع المدني في مصر، باعتباره القطاع الأكبر والأهم للتعامل مع التغيرات المناخية بكل المرونة والقدرة على الوصول لكل أفراد المجتمع، فضلا عن كونه شريك رئيس في تنفيذ ما يصدر من قرارات.
وأوضح مستشار تغير المناخ أن من الأمور التي تضفى المزيد من الأهمية للقمة القادمة، أنها ستشهد التفاوض على قضايا تطبيقية تمس مصالح الدولة بصورة مباشرة وغير مباشرة، وتشهد التحول من مرحلة التعهدات والنصوص التفاوضية إلى مرحلة التنفيذ.