الولادة المبكرة هي الولادة التي تحدث قبل ثلاثة أسابيع من تاريخ الولادة المقدر للطفل، بمعنى آخر، الولادة المبكرة هي الولادة التي تحدث قبل بداية الأسبوع الـ37 من الحمل، أحيانًا يعاني الطفل المولود ولادة مبكرة، ولا سيما هؤلاء الذين تمت ولادتهم مبكرًا للغاية، مشكلات طبية معقدة وعادةً تتفاوت مضاعفات الولادة المبكرة لكن كلما تقدمت ولادة طفلك عن الموعد المفترض لها، زاد خطر تعرضه للإصابة بمضاعفات.
وضمن سلسلة موضوعات س وج يقدم اليوم السابع كل ما تريد معرفته عن الولادة المبكرة وتأثيرها على الطفل وفقا لما ذكره موقع mayoclinic
س: ما هي أعراض الولادة المبكرة على الطفل؟
تتضمن بعض علامات الولادة المبكرة ما يلي:
-حجم صغير مع رأس كبيرة بشكل غير متناسب.
-ملامح تبدو أكثر حدة وأقل استدارة من ملامح الطفل المولود بعد مدة حمل مكتملة، نتيجة لنقص مخزون الدهون.
-شعر ناعم يغطي مناطق كثيرة من الجسم.
-انخفاض درجة حرارة الجسم، خاصة في فترة ما بعد الولادة مباشرة في حجرة الولادة، نتيجة لنقص الدهون المخزنة بالجسم.
-ضيق التنفس أو التنفس بصعوبة.
-نقص في ردود الأفعال الخاصة مما يؤدي إلى صعوبات في التغذية.
س: ما هي عوامل الخطر؟
في كثير من الأحيان، يكون السبب المحدد للولادة المبكرة غير واضح ومع ذلك، هناك عوامل خطر معروفة للولادة المبكرة، تتضمن ما يلي:
-التعرض لولادة مبكرة من قبل.
-الحمل بتوأم أو ثلاثة أو أكثر.
-وجود فترة أقل من ستة أشهر بين حمل وآخر.
-الحمل من خلال الإخصاب في المختبر.
-وجود مشكلات في الرحم أو عنق الرحم أو المشيمة.
-تدخين السجائر أو تعاطي العقاقير غير المشروعة.
-الإصابة ببعض العدوى، تحديدًا في السائل السلويّ والقناة التناسلية السفلية.
-بعض الحالات المزمنة، مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري.
-نقص الوزن أو زيادته قبل الحمل.
-الأحداث الحياتية المسببة للضغط مثل موت شخص عزيز أو العنف المنزلي.
-التعرض للإجهاض التلقائي أو الإجهاض المتعمد عدة مرات.
-إصابة جسدية أو صدمة.
س: ما هي مضاعفات الولادة المبكرة؟
في حين أنه لا يعاني كل الأطفال المبتسرين من مضاعفات، فإن الولادة في وقت مبكر جدًا يمكن أن ينجم عنها مشاكل صحية طويلة أو قصيرة المدى وبصفة عامة، كلما تقدمت ولادة الطفل عن الموعد المفترض لها، زاد خطر تعرضه للإصابة بمضاعفات. يلعب وزن الطفل عند الولادة دورًا مهمًا أيضًا.
قد تكون بعض المشاكل واضحة في الولادة، بينما لا تظهر المشاكل الأخرى إلا لاحقًا.
المضاعفات على المدى القصير
في الأسابيع الأولى، قد تشمل مضاعفات الولادة المبكرة ما يلي:
-مشاكل التنفس، قد يشعر الطفل الخديج بصعوبة في التنفس بسبب عدم اكتمال تطور الجهاز التنفسي وإذا كانت رئتا الطفل تفتقران إلى العامل الفاعل في السطح، وهي مادة تسمح بتمدد الرئتين، فقد يصاب بمتلازمة الضائقة التنفسية لأن الرئتين لا يمكنهما التمدد والتقلص بطريقة طبيعية.
وقد يصاب الأطفال الخدّج أيضًا بخلل في الرئة يُعرف باسم خلل التنسج القصبي الرئوي. بالإضافة إلى ذلك، قد يصاب بعض الأطفال الخدّج بتوقف التنفس لفترات طويلة، وهي حالة تُعرف باسم انقطاع النفس.
-مشاكل القلب تمثل القناة الشريانية السالكة وانخفاض ضغط الدم أكثر مشاكل القلب شيوعًا لدى الأطفال الخدّج القناة الشريانية السالكة هي فتحة دائمة موجودة بين الشريان الأورطي والشريان الرئوي وغالبًا ما ينغلق هذا العيب القلبي من تلقاء نفسه، لكن إذا تُرك دون علاج فيمكنه أن يؤدي إلى الإصابة بنفخة قلبية وفشل القلب بالإضافة إلى مضاعفات أخرى. أما انخفاض ضغط الدم، فقد يتطلب التدخل بتعديلات في السوائل الوريدية والأدوية، وقد يتطلب في بعض الحالات إجراء عمليات نقل الدم.
-مشاكل الدماغ، كلما ولد الطفل مبكرًا، زاد خطر تعرضه لنزيف في المخ، وهو ما يعرف بالنزف داخل البطيني وتكون معظم حالات النزف بسيطة، ويمكن حلها مع بقاء تأثير ضئيل على المدى القصير. لكن قد يعاني بعض الأطفال من نزيف دماغي أكبر يسبب إصابات دائمة في الدماغ.
-مشاكل التحكم في درجة الحرارة من الممكن أن يفقد الأطفال الخدّج حرارة أجسامهم بسرعة. ويرجع السبب في ذلك إلى عدم احتواء أجسامهم على دهون مخزنة مقارنةً بالأطفال الذين وُلدوا في أوانهم، كما أنهم لا يملكون القدرة على توليد حرارة كافية لتعويض ما فقدوه من خلال سطح الجسم وفي حال انخفضت درجة حرارة الجسم انخفاضًا كبيرًا، فقد ينتج عن ذلك انخفاض غير طبيعي في درجة حرارة الجسم الأساسية.
-مشاكل الجهاز الهضمي غالبًا ما تكون الأجهزة المعدية المعوية لدى الأطفال الخدّج غير مكتملة النمو، مما يؤدي إلى حدوث مضاعفات مثل الالتهاب المعوي القولوني الناخر. في هذه الحالة الخطيرة محتملة الحدوث، تتضرر الخلايا المبطنة لجدار الأمعاء، ويمكنها أن تصيب الأطفال الخدّج بعد بدء الرضاعة. ويكون الأطفال الخدّج الذين يرضعون حليب الثدي فقط أقل عرضة بكثير للإصابة بالالتهاب المعوي القولوني الناخر.
-مشاكل الدم يتعرض الأطفال الخدّج لخطر الإصابة بمشاكل في الدم، مثل فقر الدم واليرقان عند حديثي الولادة. وفقر الدم هو حالة شائعة لا يحتوي فيها الجسم على ما يكفي من خلايا الدم الحمراء. وعلى الرغم من أن جميع الأطفال حديثي الولادة يكون لديهم انخفاض في عدد خلايا الدم الحمراء خلال الأشهر الأولى من العمر، إلا أن هذا الانخفاض قد يكون أكبر لدى الأطفال الخدّج.