قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، إن الكلب طاهر وليس نجسا، مستشهدا برأي الإمام مالك بن أنس، بأن "كل حي طاهر"، مردفا: "النجاسة ليست أصلية عارضة، والكلب خلق من خلق الله عز وجل والله لم يخلق أشياء نجسة، والنجاسة عارضة ويمكن أن تكون في اللعاب فقط، وإنما جسد الكلب إذا لمس إنسان فهو أمر عادي، لأن الكلاب تعيش في البيوت وتمشي مع الحيوانات الأخرى، وعندما تجد صاحبها تلتصق بالإنسان، ولا بأس من تربية الكلاب".
وأضاف أحمد كريمة، في لقائه مع الإعلامي يوسف الحسيني، ببرنامج "التاسعة" المذاع عبر القناة الأولى بالتليفزيون المصري، أنه يجب ألا نأخذ موقف عدائي من الكلب، حتى إن الإمام مالك بن أنس توسع وقال، إن الخنزير كحيوان أو ككائن حي "طاهر" رغم أننا لا نأكل لحمه وفقا لنص القرآن الكريم، ومع ذلك الخنزير كالكلب طاهر الذات أو الجسد، وهذا يؤكد أن الله لا يخلق شيئا نجسا.
وبالنسبة للوشم، قال الدكتور أحمد كريمة: "هناك حديث للرسول صلى الله عليه وسلم قال فيه (لعن الله الواشمة والمستوشمة) لما فيه من علل كثيرة وتغيير لخلق الله عز وجل، متابعا: "ربنا خلق الإنسان في أحسن تقويم، وليه نغير فيه ونغير شكلنا؟ ولماذا نعرض الجلد لمتاعب ومصاعب وأقل فيما يقال بالنسبة للوشم فهو مكروه، وإنما لا ينال من لا من عقيدة ولا من شريعة.