قال الكاتب اللبنانى طارق البكرى، إن القراءة فى هذا الزمن قليلة مقارنة بما كان يحدث فى السابق، ولكن مع انتشار التقنيات الحديثة وعدم وجود حافز يدفع الطفل إلى القراءة وعدم قدرة الكتاب على منافسة الوسائط التقنية، وأرى الطفل مظلوما لا محالة، لأن هذا يؤدى إلى عدم انتشار الكتب بين الأطفال، وبالتالى يظلم الكاتب نظرًا لعدم انتشار كتبه، ونجد المنظومة التى تتعلق بالقراءة تقع فى أزمة كبيرة لابتعاد الجيل الجديد عن القراءة وانغماسه فى التقنيات المتنوعة.
وأوضح الدكتور طارق البكرى، في حوار خاص لـ "اليوم السابع"، سيتم نشره لاحقًا، خلال مشاركته في مهرجان الشارقة القرائى للطفل، أن الكتابة في الوقت الحالي تحاول مواجهة تحديات العصر حتى ينجذب الطفل نحو الكتاب، فيقول نحاول أن نواكب قدر الإمكان ما نستطيع من أمور متنوعة ومتصلة فى هذا الأمر، والتحدى قائم بين القراءة والأطفال والكتاب، فلابد أن يواكب الكتاب الجيل الجديد مع التقدم التكنولوجى، خاصة أن ذوق القراء مختلفة، فهناك فرق بين مستوى التفكير لدى الأطفال، وذلك حسب كل دولة، بالإضافة إلى أن الكثير من الأطفال يميلون للقراءة باللغات الأجنبية، لكن هذا لا يعنى أن نستسلم أو نضعف أمام هذا الأمر، بل نكثف الجهود، ومع وجود المؤسسات التربوية والأسرة ووسائل الإعلام نستطيع أن نواجه التحديات التكنولوجية الحديثة.
وحول أجواء مهرجان الشارقة القرائى للطفل أكد طارق البكرى أن المعارض المخصصة للطفل هى اهتمام واسع بالنشء، وأمر فعال، وكما نرى مهرجان الشارقة من أكبر المعارض العربية المخصصة للطفل، وهو يمتاز بالكثير من المميزات مثل دعوة عدد كبير من الكتاب والنقاد ورسامى الكتب، من مختلف دول العالم، مما يفتح مجال للمناقشة وتبادل الرأى بين الكتاب العربى والأجنبى، وهو أمر مشجع ويعطى فهما واسعا للاطلاع على أفكار جديدة.
