دخلت مسابقة الدورى فى مراحل الصراع العنيف على نقاط المباريات سواء للهروب من دوامات الهبوط أو الطمع فى دخول المربع الذهبى والمشاركة فى البطولات الأفريقية، أو الهدف بحصد لقب البطولة .
ومع سخونة المباريات شاهدنا خلال الفترة الماضية انتقالات بين مدربين الأندية وتغييرات البعض الآخر، واشتدت لهجة إدارات الأندية فى مهاجمة اتحاد الكرة والتحكيم خاصة، لدرجة أن الاهلى طلب لعب مبارياته بحكام أجانب ودخلت أندية المصرى والاتحاد وفاركو وغيرهم فى صدامات عنيفة ورفضوا وجود حكام محددين فى مبارياتهم .
عصام عبد الفتاح، رئيس لجنة الحكام الرئيسية، يتعامل بهدوء ويتجاهل كل الانتقادات وربما يكون على حق فى بعض المواقف لكن فى نفس الوقت لا بد أن نعترف بوجود أخطاء تحكيمية كارثية ومؤثرة فى نتائج المباريات ولا بد من مواقف حاسمة لتصحيح الأخطاء، خاصة أن تقنية الفار لم تعد عاملا مساعدا بل أصبحت تمنح ميزة الأندية الكبيرة أو ذات الصوت العالى، فاصبحنا نجد بعض الحكام يتوجهون للفار لمراجعة بعض اللعبات لمجرد الشك ويتجاهلون الفار فى لعبات أخرى اقوى وضوحا بدون معايير واضحة لإمكانية استدعاء الحكم لمشاهدة اللعبة .
عبد الفتاح يمتلك نزاهة وشجاعة ولكن ينقصه الخطوات الإيجابية القوية للتعامل بجدية فى أزمة قرارات تقنية الفيديو لأنها أصبحت صداعا، واستمرار هذه الأوضاع تجعل الأمور مثار جدل واتهامات للحكام، خاصة أن هناك حكاما جددا يتم الدفع بهم ولا تعرفهم الأندية ومسئوليها ويحتاجون الوقت للوصول لمرحلة الثقة واستيعاب قراراتهم.
كلمة وبس
اختيار الثلاثى المصرى محمود عاشور ومحمود أبو الرجال ومحمود البنا للمشاركة فى تحكيم مباراة نهائى كأس الكونفدرالية الأفريقية بتولى تقنية الفيديو، شىء جميل ورائع.