تتميز دورات مهرجان الشارقة القرائى للطفل بتقديم ما هو جديد كل عام، وخلال النسخة الـ 13 التى انطلقت فى 11 مايو الحالى وتستمر حتى 22 من نفس الشهر، شارك العدد من دور النشر سواء العربية أو الأجنبية مع تقديم أنشطة وفعاليات مكتملة من داخل عالم الطفل، تحت شعار "كون كونك" لإتاحة الفرصة للصغار تكوين عالمهم الخاص، ولهذا أجرينا حوارًا مع خولة المجينى، المنسق العام لمهرجان الشارقة القرائى للطفل ومدير إدارة الفعاليات والتسويق لهيئة الشارقة للكتاب، إلى نص الحوار..
نبدأ من شعار مهرجان الشارقة القرائى للطفل "كون كونك" ما الرسالة التى يحملها؟
كل نسخة من مهرجان الشارقة القرئى نريد أن نركز على أن يكون قريبا من الطفل، ودائما نسعى إلى التقرب من مخيلة الطفل ونثير إبداعه، كما أننا نسعى أيضًا أن تكون برامج المهرجان مترجمة بهذه الطريقة تعمل على تنمية إبداع الطفل وخياله وثقافته، ونركز على كل الأشياء التى تؤثر فى ثقافة الصغار سواء مادية أو نفسية، فقد يلاحظ أننا نظمنا ورش مختصة بالسيكولوجى نناقش من خلالها مواضيع قد يكون الأهالى غير منتبهين لها، كما نجد أن تلك الورش ليست مخصصة للأطفال فقط لأنها مقدمة كذلك لأولياء الأمور، ففى الفترة الصباحية للأطفال، ولكن فى الفترة المسائية نقدم ورش للأهالى، وقد اختارنا شعار "كون كونك" لأننا نريد أن يكون الشعار مميز وفعال وقريب من الطفل ويثير مخيلته.هل هناك توصيات أو متابعات للأطفال بعد الانتهاء من الورش الخاصة بالسيكولوجى؟
بالطبع، ونبدأ ذلك خلال فعاليات المهرجان، إذ نعمل بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، فلدينا زيارات كثيرة من المدارس فنحن نعمل مع الوزارة المعنية وأيضًا التعليم الخاص بتبادل الآراء والخروج بتوصيات تصب فى النهاية لمصلحة الطفل والأسر.كيف يستطيع المهرجان الخروج بالكتاب من الفكرة التقليدية ليصبح أكثر شمولية؟
دائما برامجنا موجهة لشرائح عمرية مختلفة كما نجد برامج غير مرتبطة بالكتاب فلدينا برتوكول لنصل للطفل من خلال أقرب قناة له، بمعنى إذا أردت أن أصل للطفل الغير قارئ فيجب أن أبحث عن ما يحبه الطفل، وأدخل عالمه الخاص، ومن خلال تلك الأدوات، استطيع أن أقدم له المحتوى الذى يشاهده من خلال مجموعة من الورش ولكن اربطها بالكتاب، فنجد أن اغلب ورش العمل بها كتاب وقراءة.هل أنشطة الطفل داخل حدود المهرجان أم أنها مستمرة حتى خارج أيام القرائى للطفل؟
نحن لدينا العديد من الفعاليات والاستراتيجيات التى تخص الطفل بشكل عام سواء كانت سلامته أو ثقافته وحتى كل شئ له علاقة بمحيطة، وهو لا يوجد فى إمارة الشارقة فقط ولكن على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة، لأننا نؤمن بأن الطفل هو اللبنة الأساسية فى المجتمع، فعندما نكون حريصين على سلامته وثقافته والمعلومات التى يتلقها ويصدرها فنحن نبنى مجتمع صحي.لاحظنا خلال جولتنا داخل أروقة المهرجان حضور قوى للكثير من الدول إلى جانب تنوع فى الإصدارات التى تجذب الطفل كيف تحققون هذا؟
يحرص عدد كبير من دور النشر للمشاركة بالمهرجان سواء العربية أو الأجنبية، كما نلاحظ أيضًا أن دور النشر لديها إصدارات متنوعة وجاذبة من حيث المحتوى وجودة الطباعة، فنشهد حاليًا حالة من التطور داخل الوطن العربى فى صناعة النشر لكتب الأطفال يومًا بعد أخر.كيف فى ظل التطور التكنولوجى الذى يحدث فى العالم لاحظنا أن المهرجان أخذ فى الاعتبار مواكبة العصر الحديث.. فكيف حدث هذا التوازن والهدف منه؟
فى المهرجان يحدث توازن فنجد الكتاب الورقى موجود والكتاب الإلكتروني أيضًا، ونحن نريد فى نهاية اليوم أن الطفل يقرأ سواء كان كتاب مطبوع أو الإلكتروني، ودائما نقول أن الكتاب المطبوع لا يموت وسيكون موجود للأبد.خلال المهرجان يتم تقديم العديد من الفعاليات والأنشطة المتميزة التى تضمنت ورش تفاعلية وجلسات قراءة والألعاب الترفيهية.. إلى أى مدى تم تلبية احتياجات الطفل خلال النسخة الـ 13؟
أرى أنه لا يوجد سقف لتوقعات الطفل والأهالي، فلا أستطيع أن أقول أنه تم تلبية كل احتياجاتهم ولكن من الممكن أن أكون وصلت بنسبة 75% من احتياجات الطفل فى تلك الدورة من المهرجان، وأسعى إلى أن أصل إلى الـ 100% خلال الدورة المقبلة، ولدينا مجموعة من المتطوعين الذين يناقشون الأهالى عن ملاحظتهم للمهرجان وماذا يريدون أن يشاهده خلال الدورة المقبلة، كما أنه بعد انتهاء الفعاليات نرصد الآراء من الأهالى على السوشيال ميديا، فنحن نحب ان نسمع من الأهالى انطباعهم وما يطمحون فيه خلال الدورات المقبلة.كيف تعملون على توسيع الأنشطة المقدمة للطفل على مستوى العالم العربى؟
هناك مبادرة أطلقنها فى المهرجان منذ حوالى 3 سنوات وهى "منصة آفق" وفكرتها توفير منصة يلتقى فيها الرسام سواء كان عربى أو أجنبى مع الناشر العربى، وهدفها دعم الناشر العربى وكتاب الطفل العربى إلى جانب تحسين جودة الكتاب، وهذا شيء من الأشياء التى قدمها المهرجان لدعم الكتاب العربى الذى يصل فى النهاية للطفل، وهذه المبادرة مستمرة على مدار السنة، وندعم تلك العملة بشراء حقوق الرسم، وبخصوص الفعاليات التى نقدمها على مستوى العالم نحن فى كل مشاركتنا يكون هناك ورش وبرامج مقدمة للأطفال، إلى جانب وجود أنشطة وفعاليات مقدمة للأطفال والكبار، ولا يمكن أن ننسى أنشطة الطفل فى جميع مشاركتنا.