كاتب وشاعر وصحفى متمكن من أدواته فى عالم الكتابة، استطاع أن يعى ما يريده القراء حتى يسرد حكايته من صنيعة عالمهم الخاص ليشعر القارئ سواء الكبار أو الصغار بأنهم جزء لا يتجزأ من العمل، كتب العديد من الأعمال الناجحة فى عالم الأدب والسينما هو الكاتب عمر طاهر، الذى حل ضيفًا على مهرجان الشارقة القرائى للطفل، وكان لنا هذا الحوار معه:
فى البداية وبما أنك تشارك فى أجواء مهرجان الشارقة القرائى للطفل.. ما أهمية تنظيم معارض مخصصة للطفل؟
معرض الطفل بلا شك مهم للغاية، وأرى ضرورة وجود معرض للطفل كل شهر، لأن مفردات المجتمع التى يعيشها الطفل فى الوقت الحالى تتطور بشكل أسرع من خيالنا وأسرع من قدرتنا على ملاحظة أو فهم ما يجرى، والطفل الذى يتم 7 سنوات لديه أدوات للتعامل مع العالم تجعل الكبار يتعلمون منه، ونرى ذلك فى كل بيت، حيث يريد الآباء والأمهات معرفة كيف يتعامل أبناءهم مع التكنولوجيا الحديثة، وهذا الأمر يحتاج إلى متابعة طوال الوقت، ولهذا يجب أن يكون لدى الدول العربية ورشة عمل طوال الوقت مثل معارض كتب للأطفال، لأنك إذا لم يسعفك الوقت بأن تكون بجانب طفلك وهو ينفتح على العالم بهذا الجنون فسوف تجد نفسك متأخرًا عنه بكثير، ولن تستطيع اللحاق به، ومهرجان مثل الشارقة القرائي للطفل فرصة مهمة بكل تأكيد.
حديثك يفرض سؤال حول منفعة وضرر السوشيال ميديا التى يتبعها الأطفال.. كيف تراها؟
أى شىئ نستخدمه فى الحياة يوجد منه المفيد والضار، وهذا حسب تناولك للأشياء بكل هذه الأدوات، فقد رأينا بيوتا كثيرة لم تؤثر عليها السوشيال ميديا بشكل سلبى ملحوظ، وفى نفس الوقت توجد بيوت ضاعت بسبب السوشيال ميديا،ـ وصدرت لنا نماذج سلبية، ولكن الأمر من الممكن أن يتم تنظيمه والسيطرة عليه بواسطة الآباء والأمهات وملازمة الطفل داخل هذا العالم الافتراضي.
لديك أعمال خاصة بالطفل وسوبر هنيدى نموذجًا فما هو أكثر الأشياء التى تشعر بأنها تجذب الطفل نحو الكتاب؟
أعتقد أن أكثر ما يشد انتباه الطفل هى نفسها ما تجذب القارئ العادى، ولكن بالنسبة للطفل يكون أثرها أعظم بأن يرى نفسه، وليس مجرد أن يسمع توجهات أو نصائح ومعلومات، ولكنه يريد أن يشعر بأنه واقف أمام مرآه يرى حياته وتفاصيله ومشاكله إلى جانب الأمور التى يريد أن يشكو منها ولا يستطيع، وكلما كان هذا متحققا كان جاذب أكثر للطفل.
هل لابد لكاتب أدب الأطفال أن يعود لزمن طفولته حتى يستطيع كتابة حكاية تجذب البراعم؟
بكل تأكيد الكاتب وهو يكتب قصة للأطفال لابد أن يعود طفلا حتى يدخل عالمه الخاص ويصنع عالم الطفل القارئ من جديد.
نجحت تجربة سوبر هنيدى التى قام ببطولتها الفنان محمد هنيدى حيث استطاعت أن تجذب الطفل.. كيف حدث ذلك؟
لأن الطفل عندما يرى عالمه الخاص سيرتبط بالأمر، وعندما يري بيته وأدواته وتليفونه والتفاصيل التى يراها فى الشارع والمبانى داخل مجتمعه فسيشعر أنه ينتمى لهذا العالم، فمن السهل عليه أن يستقبل ما يسرد عليه.
هل نرى فيلم أنيميشن جديد لعمر طاهر؟
هناك مشروع نحاول أن ننفذه منذ سنوات ولكن الحماس لنوعية تلك الأفلام نفتقدها، حيث يتم التعامل مع معها على أنها درجة ثانية، وليس عملا أصيلا من الممكن أن يكون عمرها طويل ومؤثرة، إلى جانب أنه قادر على أن يكون مصدر دخل كبير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة