صدق أو لا تصدق، أن أفكار الذكاء الاصطناعي كانت حية منذ أكثر من 2000 عام في الأساطير اليونانية، تعتبر أسطورة تالوس أول مخلوق يشبه الروبوت في الأساطير، يرتبط اسمه بزيوس، كما هو الحال في جزيرة كريت، كان يُطلق على زيوس أيضًا اسم تالوس، وفي اللهجة اليونانية القديمة كان Talos هو اسم الشمس.
وفقًا للأساطير اليونانية، لم يكن تالوس إنسانًا ولكنه إنسان آلي صنعه زيوس نفسه، تنسب نسخة أخرى من الأسطورة اليونانية أن تالوس ابن كريس والإله هيفايستوس. من صنع البشر، وليس من الطبيعة، تم ذكر فكرة تالوس لأول مرة منذ 700 قبل الميلاد، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع ancient-origins.
كان تالوس إله الشمس لجزيرة كريت ويُفترض أنه شُيِّد من البرونز. حمل وريد واحد، يبدأ من رقبته وينزل إلى كاحليه، دم حياته - معدن سائل - وتم تثبيت مسمار على كل كاحل لمنع المعدن السائل من التسرب. تختلف صور تالوس على العملات المعدنية وداخل اللوحات ، فبعضها يصوره بأجنحة بينما يصوره آخرون بدونها.
أعطيت تالوس لمينوس، ملك كريت ، لحماية جزيرة كريت من أي غازى؛ ومع ذلك، وفقًا للمؤلف اليوناني القديم أبولونيوس روديوس، كانت تالوس هدية من زيوس إلى أوروبا من أجل حمايتها وحماية الأطفال.
ادعى أفلاطون أن تالوس يحمي جزيرة كريت بالسفر حول الجزيرة ثلاث مرات في اليوم. مع الأخذ في الاعتبار أن جزيرة كريت هي أكبر جزيرة في اليونان ، فإن الالتفاف حولها ثلاث مرات في اليوم سيكون مهمة هائلة، بمعنى أن تالوس كان مخلوقًا عملاقًا، أو كان لديه وسائل نقل أخرى ، مثل الطيران، وهو ما قد يفسر ذلك، لماذا يصور في بعض الأحيان بأجنحة.
عندما تقترب أي سفينة معادية من جزيرة كريت، يرسل تالوس صخورًا ضخمة ويدمر السفن من مسافة بعيدة. إذا تمكن الأعداء من الوصول إلى أرض كريت، فإن تالوس سيجعل جسده ساخنًا بشكل استثنائي ويقتل الأعداء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة