تبادل مواضع الشرايين الكبيرة هي مرض قلبي خطير ونادر، وفيها يتبدل موضع الشريانين الرئيسيين الخارجين من القلب، وتحدث هذه الحالة عند الولادة ويصنف أنه "عيب خلقي في القلب"، حسبما نشر موقع mayoclinic.
ما هي أنواع تبادل مواضع الشرايين؟
ويوجد نوعان من تبادل مواضع الشرايين الكبيرة، وهما:
في حالة التبادل الكامل لمواضع الشرايين الكبيرة، تقل نسبة الدم المحمل بالأكسجين الواصل للجسم. تُلاحَظ الأعراض عادةً أثناء الحمل أو بعد الولادة مباشرةً أو في غضون أسابيع قليلة من الولادة. وإذا بقيت الحالة دون علاج، قد تحدث مضاعفات خطيرة وقد يصل الأمر إلى الوفاة.
التبادل الخلقي لمواضع الشرايين الكبيرة المصحح من الأنواع الأقل شيوعًا من هذه الحالة. وقد لا تكون الأعراض ملاحظة فورًا. ويعتمد العلاج على العيوب المحددة الموجودة في القلب.
الجراحة التقويمية مباشرةً بعد الولادة هي العلاج المعتاد لحالة تبادل مواضع الشرايين الكبيرة.
ما هي أعراض تبادل مواضع الشرايين؟
يمكن الكشف عن مؤشرات تبادل مواضع الشرايين الكبيرة أثناء اختبارات روتينية معينة تُجرى أثناء الحمل، وقد لا تظهر أعراض على بعض الأشخاص المصابين بالتبادل الخلقي لمواضع الشرايين الكبيرة لعدة سنوات.
وتتضمن مؤشرات وأعراض تبادل مواضع الشرايين الكبيرة بعد الولادة ما يلي:
زرقة الجلد
ضيق النفس
ضعف النبض
فقدان الشهية
بطء في زيادة الوزن
وقد لا تكون زرقة الجلد ملاحظة عند الأطفال المولودين بمرض تبادل مواضع الشرايين الكبيرة وغيرها من عيوب القلب الخلقية، ويرجع سبب ذلك إلى أن هذه الأمراض القلبية الأخرى، مثل عيب الحاجز الأذيني أو عيب الحاجز البطيني أو القناة الشريانية السالكة، قد تسمح لبعض الدم المحمل بالأكسجين بالدوران في الجسم. لكن عندما يصبح الطفل أكثر نشاطًا وحركة، ستعيق عيوب القلب الخلقية وصول ما يكفي من الدم إلى الجسم وستظهر زرقة الجلد في النهاية بوضوح.
متى تزور الطبيب؟
عادة ما تُكتشَف الإصابة بتبادل مواضع الشرايين الكبيرة بالكامل قبل الولادة أو بعد الولادة مباشرة أو في خلال الساعات الأولى حتى الأسابيع الأولى من العمر.
يجب دائمًا طلب المساعدة الطبية الطارئة في حالة ملاحظة تغيُّر لون جلد أي شخص إلى اللون الأزرق.