هل سقطت منارة الإسكندرية في سنة 180 هجرية.. ما يقوله التراث الإسلامي

السبت، 28 مايو 2022 05:00 م
هل سقطت منارة الإسكندرية في سنة 180 هجرية.. ما يقوله التراث الإسلامي البداية والنهاية
أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
توالت الأحداث في التاريخ الإسلامي، وحدثت حكايات كثيرة في زمن هارون الرشيد، من ذلك سقوط رأس منارة الإسكندرية الشهيرة التي كانت من عجائب الدنيا، فما الذى يقوله التراث الإسلامي؟.

يقول كتاب البداية والنهاية لـ الحافظ ابن كثير تحت عنوان "ثم دخلت سنة ثمانين ومائة":

 
فيها: هاجت الفتنة بالشام بن النزارية واليمنية، فانزعج الرشيد لذلك فندب جعفر البرمكى إلى الشام فى جماعة من الأمراء والجنود، فدخل الشام فانقاد الناس له ولم يدع جعفر بالشام فرسا ولا سيفا ولا رمحا إلا استلبه من الناس، وأطفأ الله به نار تلك الفتنة.
 
وفى ذلك يقول بعض الشعراء:
 
لقد أوقدت بالشام نيران فتنة * فهذا أوان الشام تخمد نارها
إذا جاش موج البحر من آل برمك * عليها خبت شهبانها وشرارها
رماها أمير المؤمنين بجعفر * وفيه تلافى صدعها وانكسارها
رماها بميمون النقيبة ماجد * تراضى به قحطانها ونزارها
ثم كرَّ جعفر راجعا إلى بغداد بعد ما استخلف على الشام عيسى العكي، ولما قدم على الرشيد أكرمه وقربه وأدناه، وشرع جعفر يذكر كثرة وحشته له فى الشام، ويحمد الله الذى منَّ عليه برجوعه إلى أمير المؤمنين ورؤيته وجهه.
وفيها: ولى الرشيد جعفرا خراسان وسجستان فاستعمل على ذلك محمد بن الحسن بن قحطبة، ثم عزل الرشيد جعفرا عن خراسان بعد عشرين ليلة.
وفيها: هدم الرشيد سور الموصل بسبب كثرة الخوارج، وجعل الرشيد جعفرا على الحرس، ونزل الرشيد الرقة واستوطنها واستناب على بغداد ابنه الأمين محمدا وولاه العراقين، وعزل هرثمة عن إفريقية واستدعاه إلى بغداد فاستنابه جعفر على الحرس.
وفيها: كانت بمصر زلزلة شديدة سقط منها رأس منارة الإسكندرية.
وفيها: خرج بالجزيرة خراشة الشيبانى فقتله مسلم بن بكار بن مسلم العقيلي.
وفيها: ظهرت طائفة بجرجان يقال لها: المحمرة لبسوا الحمرة واتبعوا رجلا، يقال له: عمرو بن محمد العمركي، وكان ينسب إلى الزندقة، فبعث الرشيد يأمر بقتله فقتل وأطفأ الله نارهم فى ذلك الوقت.
وفيها: غزا الصائفة زفر بن عاصم.
وحج بالناس موسى بن محمد بن على بن عبد الله بن عباس.
وفيها: كانت وفاة جماعة من الأعيان:
إسماعيل بن جعفر بن أبى كثير الأنصاري
قارئ أهل المدينة، ومؤدب على بن المهدى ببغداد.
وقد مات:
على بن المهدي، فى هذه السنة أيضا، وقد ولى إمارة الحج غير مرة، وكان أسن من الرشيد بشهور.
 
 
 
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة