خرجت قمة مالابو الاستثنائية الخامسة عشر حول القضايا الإنسانية ومؤتمر المانحين بتبنى إنشاء "الوكالة الإنسانية الإفريقية"، حيث ركزت على مدار يومان على مواضيع عدة منها: "تغير المناخ، الكوارث والنزوح القسرى فى إفريقيا، معالجة تحديات الأمن الغذائى والتغذية، التحديات الصحية، إعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات للاجئين والنازحين فى القارة الإفريقية، تنشيط تعبئة الموارد وتمويل العمل الإنساني.
ووفقا للبوابة الأفريقية للأنباء، ناقش القادة الأفارقة خلال هذه القمة التى اختتمت فعالياتها مساء أمس فى مالابو، عاصمة غينيا الاستوائية، التحديات التى تؤثر على المساعدات الإنسانية فى إفريقيا، والدعوة إلى التمويل المستدام للاحتياجات الإنسانية فى أفريقيا وكذا تعبئة الموارد للاستجابة الإنسانية فى إفريقيا.
وجددت الدول الموقعة على الإعلان التزامها بالتصدى الفعال للتحديات الإنسانية فى إفريقيا من خلال إنشاء الوكالة الإنسانية الإفريقية والتعجيل بتفعيلها وتزويدها بجميع الموارد اللازمة، مما يسهل تقديم استجابة افريقية فعالة وشاملة للاحتياجات الإنسانية فى القارة.
وتوعدت الدول الموقعة على الإعلان بإشراك المجتمع الدولى وجميع أصحاب المصلحة لدعم جهود أفريقيا فى التعامل مع التحديات الإنسانية.
كما ثمنت عمل الجمعيات الوطنية وشبكات المتطوعين الميدانيين الذين يؤدون دورا مساعدا للحكومات ويشاركون فى الاستعداد والاستجابة للكوراث فى إفريقيا.
وتدعم الأمم المتحدة انشاء الوكالة، وقال مارتن غريفيثس، للقادة فى القارّة الأفريقية فى كلمته التى ألقاها نيابة عن الأمين العام للأمم المتحدة: "أنا هنا بالنيابة عن السيد أنطونيو جوتيريش، لأخبركم أن الأمم المتحدة ستقف معكم، وهى هنا للمساعدة".
وتطرق غريفيثس إلى أهمية وجود وكالة إنسانية أفريقية، مؤكدا أنه أمر ضرورى وتتم مناقشته والتخطيط له، وهو موضع ترحيب كبير. "وآمل فى أن تتمكن الأمم المتحدة أيضا من أداء دورها فى دعم هذا المسعى المهم".
وأكد أن الوكالة الإنسانية الأفريقية ستنبع من القارة، من أجل شعوب القارة، ولديها كل الإمكانات لإحداث فرق فى العالم وليس فقط فى أفريقيا.
وقال: "أشعر بالفزع، كما نحن جميعا، من ارتفاع مستويات الجوع المدقع فى القرن الأفريقى والساحل، فتكلفة النزاعات باهظة على المدنيين. ولنكن واضحين: فإن التداعيات من أوكرانيا تهدد بعكس مسار عقود من التنمية، مع ارتفاع أسعار السلع الأساسية لجميع الناس".
بدوره أعلن وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين فى الخارج، محمد سالم ولد مرزوك، خلال مشاركته باسم الرئيس الموريتانى عن منح بلاده مبلغ مليون دولار أمريكى كمساهمة أولية من موريتانيا فى إنشاء الوكالة الإنسانية الإفريقية.
ودعا الوزير الموريتانى إلى ضرورة تكثيف الجهود بالتعاون مع الشركاء الدوليين لمواجهة الأزمات الإنسانية التى تشهدها القارة الإفريقية.
وقال ولد مرزوك إن الموضوع الإنسانى من أهم المواضيع وأكثرها إلحاحا فى القارة الإفريقية، التى عليها أن تأخذ زمام المبادرة لمعالجة قضاياها الإنسانية الجوهرية، وفى مقدمتها التغير المناخى والكوارث الطبيعية والهجرة والنزوح القسرى ومشاكل الغذاء والتغذية والنزاعات العنيفة، إضافة للمشاكل الصحية التى أثارتها الفيروسات التى ضربت القارة مثل إيبولا، وكوفيد-19 وما ترتب عليها من تأثيرات سلبية اقتصادية واجتماعية وإنسانية.
وأكد وزير الخارجية الموريتانى دعم بلاده لإنشاء الوكالة الإنسانية الإفريقية وتزويدها بالوسائل الضرورية، لتمكينها من التدخل بسرعة وفعالية لمواجهة الكوارث والتحديات الإنسانية التى تعانى منها القارة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة