كشف الدكتور عمرو دوارة المخرج والمؤرخ الفني حقيقة الصراع بين الفنان الكبير نجيب الريحاني والفنان علي الكسار، وأيضا حقيقة المنافسة بين زكي طليمات ويوسف بك وهبي، فقد كان لكل منهما وجهة نظر .
قال الدكتور عمرو دوارة خلال لقاء لتليفزيون اليوم السابع إنها كانت منافسة أكثر من كونها صراعات، ولم يكن بينهما أي عداوة بل إن علي الكسار عندما كان يقدم شخصيته عثمان عبد الباسط قدم على مسرح " الماجيستيك " عروضا كثيرة وأصبح له جمهور، وأصبح هناك منافسة بينه وبين الريحاني ولكنه كان " شغل تجاري " لاستقطاب الجمهور، وما يدل على أنهما كانا يتعاونان هو أنه عندما سافر علي الكسار ليعرض مسرحيته في لبنان او خارج مصر كان يترك الديكور الخاص به للريحاني ليعيد استخدامه في مسرحيت ، فهذا تعاون مثمر بينهما يدل على علاقة ود وصداقة وحب ، ولكن المنافسة كانت شكلا من الدعاية التي خلقها أمين صدقي.
أما الاختلاف بين زكي طليمات ويوسف وهبي فكان خلافا شخصيا لأنهما جيل واحد وبينهما منافسة، فزكي طليمات أكاديمي ولكن يوسف وهبي لم يكن كذلك ، وكان الجمهور يذهب لمسرح يوسف وهبي ويحقق جماهيرية أكثر ، ولكن المنافسة كانت والصراع كان بين المسرح الجاد الذي يقدمه زكي طليمات ويوسف وهبي وفاطمة رشدي وجورج ابيض وغيرهم وكان هناك المسرح الخاص الذي يتزعمه الريحاني والكسار، ويقدمون المسرح باللهجة العامية ، فكان الصراع بين العامية والفصحى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة