سلوى بكر.. ماذا روت الكاتبة عن ثورة المصريين ضد المعتصم فى "البشمورى"

السبت، 28 مايو 2022 07:30 م
سلوى بكر.. ماذا روت الكاتبة عن ثورة المصريين ضد المعتصم فى "البشمورى" سلوى بكر
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تصدر اسم الروائية الكبيرة سلوى بكر، قائمة الموضوعات الأكثر رواجًا على محركات البحث، بعد تصريحات تليفزيونية، حظيت بتفاعل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومعارض.
 
وسلوى بكر هي روائية وناقدة مصرية، يدور الكثير من أعمالها الأدبية في أجواء تاريخية، ولعل من أشهر أعمالها التاريخية رواية "البشموري" التي تتحدث عن فترة مهمة في حياة مصر القديمة في ظل الحكم الإسلامي، وجاءت في قائمة أفضل 100 رواية عربية التي صدرت عن اتحاد الكتاب والأدباء العرب عام 2001.
 
تجرى أحداث الرواية، التى صدرت طبعتها الأولى عام 1998، فى عهد الخليفة المأمون، الذي قضى على ثورة البشامرة، ثم استخدم الخليفة المعتصم الأسرى الأقباط الذين جُلِبوا إلى بغداد، مركز الخلافة، للقضاء على "ثورة الزلط" (وفى مصدر آخر: "الظط") فى جنوب بغداد، نظرًا لمعرفتهم (أى الأسرى الأقباط أو البشامرة) بخصائص الماء والتراب وجغرافية الأرض الموحلة.
 
 الرواية تتحدّث فى البدء عن ثورة البشمورى ضد الظلم، والخراج القاسى الذى أفقر الناس وأشاع الجوع والفقر بينهم بسبب سوء تقدير الولاة لأحوال الفلاّحين، حتّى بدأ البعض ينهش لحوم البشر من دون أن يشعر الولاة بثقل ما يلقونه على عاتق الرعيّة، وتصف قصّة مريعة يستشعر من خلالها "مينا بن بقيرة" – والذى كان جابيا للخراج أو الدمز بالقبطيّة – جعلته يعود إلى رشده ويترك عمله ويقوم بثورة ضد الولاة فى الأراضى الموحلة فى مصر السفلى، لكنّ هذه الثورة تنتهى بقمع البشامرة ونفيهم إلى أنطاكية حيث يتم بيع بعض الأسرى فى أسواق النخاسة فى الشام وبغداد والإبقاء على البعض فى أنطاكية – التى إختاروها لوجود كنيسة كبيرة فيها مقربة من اليعقوبية - ليستعملوهم فيما بعد وقودا لقمع ثورة الزط فى البصرة بسبب تشابه الطبيعة فى الأراضى الموحلة وأهوار البصرة، هى رواية إستعمال شعوب مقهورة فى قهر شعب آخر. يتبيّن ذلك من عدم سؤال الناس عن مصير هؤلاء ولا الزط – غجر الهنود فى البصرة – ممّن أسروا ونقلوا إلى خانقين ومن ثمّ الحدود البيزنطيّة حيث تمّ أسرهم مرّة أخرى ليصبحوا غجر شرق أوروبا أو السيغان اليوم فى رومانيا وبلغاريا وغيرها.
 
ووصف الكاتب والروائي العراقى جلجامش نبيل، الرواية بالجريئة موضحا أن الرواية تناقش وفترات مسكوت عنها من تاريخ الشرق الأوسط أبان العصور الوسطى، هى رواية عميقة وتناقش القضايا السياسيّة، والدينيّة، والفلسفيّة، والروحيّة، والإقتصاديّة، والحياتيّة لشعوب هذه المنطقة تحت الحكم العبّاسى وتتطرّق لها بحياديّة وتعرض الإيجابيّات والسلبيّات بشجاعة.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة