الإمبراطور الرومانى نيرون بين الواقع والخيال.. هل أحرق روما وهو يغنى؟

الثلاثاء، 03 مايو 2022 05:00 ص
الإمبراطور الرومانى نيرون بين الواقع والخيال.. هل أحرق روما وهو يغنى؟ نيرون
كتب عبدالرحمن حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حكم الامبراطور نيرون روما من 13 أكتوبر 54 م إلى 9 يونيو 68 م (37-68 م)، حيث أصبح حاكم الإمبراطورية الرومانية بعد وفاة والده بالتبني الإمبراطور كلوديوس، وكان آخر حاكم لما يسميه المؤرخون سلالة "جوليو كلوديان"، وقد حكم حتى قتل نفسه.

خلال فترة حكمه، قتل والدته أجريبينا وزوجته الأولى أوكتافيا، ويزعم أنه قتل زوجته الثانية بوبايا سابينا، بالإضافة إلى ذلك يؤكد المؤرخون القدامى أنه أشعل حريق روما العظيم عام 64 بعد الميلاد حتى يتمكن من إعادة بناء وسط المدينة بقصر جديد.

وقد دمر حريق روما الكبير نحو ثلثى مدينة روما، وذلك سنة 64 ميلادية، ووفقا للمؤرخ لتاسيتس فقد انتشر الحريق سريعا واستمرت النيران مندلعة لمدة خمسة أيام ونصف، فيما لم تتضرر أربعة فقط من أحياء روما الأربعة عشر، حيث دمرت ثلاثة أحياء تماما فيما تضررت سبعة أحياء ضررا بالغا.

وعلى الرغم من الاتهامات العديدة التى وجهها الكتاب القدامى والمؤرخون هناك أدلة على أن نيرون يتمتع بمستوى معين من الدعم الشعبى كان لديه شغف بالموسيقى والفنون، وهو اهتمام بلغ ذروته فى عرض عام قدمه فى روما عام 65 بعد الميلاد، وبينما تم إلقاء اللوم عليه في حريق روما أخذ على عاتقه تنظيم جهود الإغاثة، وقدم الكتاب القدامى تلميحات أخرى للأعمال الخيرية التي قام بها.

ووفقا للمؤرخ تاسيتس فما إن علم نيرون بالحريق حتى عاد إلى روما لتنظيم المساعدات جراء الحريق، بل إنه قام بدفع أموال من ميزايته الخاصة، كما أنه قام بفتح قصوره الخاصة للناجين من الحريق، كما أمر بتوفير الطعام للناجين، وفى أعقاب الحريق قام بوضع خطة تنمية جديدة للمدينة، بحيث لم تعد المنازل متلاصقة ببعضها، وتمت إعادة بناؤها من حجارة القرميد إضافة لطرق جديدة واسعة، كما قام نيرون ببناء قصر جديد عرف باسم دوموس أوريا أو «البيت الذهبي» في منطقة كانت قد دمرت جراء الحريق، وقد زادت مساحة منطقة القصر عن 1.2 كيلومتر مربع.

وللحصول على الأموال اللازمة لإعادة البناء فرض مزيد من الضرائب على مقاطعات الإمبراطورية، وقد ذكر كاسيوس ديو في كتاب التاريخ الرومانى أن نيرون والذي كان إمبراطورا في ذلك الوقت كان ينشد مقطعا قديما من ملحمة شعرية من الأدب الإغريقي تعرف باسم «إلوبرسيس» مرتديا ثيابا مسرحية وقت كانت المدينة تحترق، في حين ذكر المؤرخ تاسيتس أن نيرون كان موجودا في أنتيوم وقت وقوع الحريق، مضيفا أن القول إن نيرون كان يعزف على القيثارة ويغني وقت الحريق مجرد شائعة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة