عادات وطقوس حرص عليها ولا يزال، العديد من الأدباء والمبدعين فى الأعياد، مثل عيد الفطر المبارك، من بينهم حكاء الغلابة الراحل إبراهيم أصلان، الذى عرف خلال حياته حلاوة ونعمة الأحفاد.
الكاتب هشام أصلان، نجل الكاتب الكبير الراحل إبراهيم أصلان، روى خلال حديثه مع "اليوم السابع" عادت وطقوس حكاء الغلابة فى عيد الفطر، سواء خلال فترة حياته التى عاشها فى منقطة إمبابة، أو بعدما انتقل إلى منطقة المطقم.
فى البداية تذكر هشام أصلان أيام إمبابة، حيث تجمعات العائلة، حول الأخ الأكبر إبراهيم أصلان، وتجمعات إخوته فى منزله فى اليوم الأول من أيام عيد الفطر المبارك، وكيفية استقباله لهم، ففى هذه الأيام لم يكن مثل البعض، ممن يفضلون السفر إلى أى مكان لقضاء إجازة العيد فى الاستجمام على الشواطئ مثلا أو غير ذلك، بل كان يستقبل فى منزله زيارات الأهل والأبناء، وبخلاف ذلك، كان يقضى وقته فى القراءة، أو فى مشاهدة فيلم، ومع تطور العصر، ظل محافظا على هذه الطقوس، فمثلا لم تكن له أية علاقة إطلاقا بمنصات السوشيال ميديا، فلم يكن لديه ما يملأ به فراغ الوقت إلا القراءة، وكتابة المقال.
لكن حكاء الغلابة عرف مذاقا آخر لفرحة العيد، يقول عنه هشام أصلان: مع الأحفاد الأمر اختلف جدا، خاصة مع ابنتى "زينب"، التى قضى معها أربع سنوات، فمع "زينب" كانت علاقته بها لا مثيل لها، غيرت له ملامح حياته، كان متعلقا بها جدًا، فمثلا كان يرفض بشدة أن يشتري لها أى شخص أي حاجة وحده فقط من يشتري لها كل ما تحبه، ومثلا كان يترك جلسته مع أصحابه من أجلها لو عرف إنها فى بيته، ودائما كانت معه حتى فى لحظات الكتابة أو القراءة.