هل شهد شارع عبد العزيز نهضة فن المسرح فى مصر؟

الثلاثاء، 03 مايو 2022 04:00 ص
هل شهد شارع عبد العزيز نهضة فن المسرح فى مصر؟ شارع عبد العزيز
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
واحد من أهم وأشهر الشوارع المصرية والتجارية والذى يعد أكبر الأسواق التجارية فى مصر، الآن، شارع عبد العزيز بوسط القاهرة، حيث اكتسب الشهرة منذ سنين فى مجال تجارة الأجهزة الكهربائية وأضيف إليها بعد ذلك تجارة أجهزة التليفون المحمول الجديدة، لكن الشارع التجارى الشهير قبل أن يتحول إلى شكله الحالي، شهد ميلاد المسرح المصرى، وخرج منه أبرز نجوم الموسيقى والسينما فيما بعد، وفى البداية كان أول من سكن هذا الشارع بعض الأثرياء والأعيان وذلك نظرا لقربه من قصر الخديوى ومن معالم هذا الشارع دار سينما أوليمبيا والتى تعد أقدم دار سينما فى مصر وفي الشرق الأوسط.
 
وفى عهد الخديوى توفيق من بعده ونظرا لحبه الشديد للشيخ سلامة حجازى الذى ذاع صيته كمطرب وملحن في ذلك الوقت فقد أهداه تلك الأرض لتكون مقرا لأول مسرح فني في مصر وفي عام 1904م ‏كان‏ ‏المسرح‏ ‏الوحيد‏ ‏للتمثيل‏ ‏في ‏القاهرة‏ ‏هو‏ هذا المسرح الذى تمت تسميته ‏التياترو‏ ‏المصري ومكانه ‏شارع‏ عبد ‏ ‏العزيز.
 
فى عام‏ 1904 ‏كان‏ ‏المسرح‏ ‏الوحيد‏ ‏للتمثيل‏ ‏فى ‏القاهرة‏ ‏هو‏ "‏التياترو‏ ‏المصري" ‏فى ‏شارع‏ عبد ‏ ‏العزيز، ‏‏مكان‏ه ‏سينما‏ "‏أوليمبيا" ‏بعد ذلك‏، ‏وكان‏ ‏الشيخ‏ ‏سلامة‏ ‏حجازى ‏هو‏ ‏مطرب‏ ‏الفرقة‏ ‏التي ‏كان‏ ‏يملكها‏ إسكندر‏ ‏فرح، وصار تياترو شارع عبد العزيز ينتقل من يد ليد ما بين عروض مسرحية وأخرى سينمائية، وكان آخرها فرقة "أولاد عكاشة".
 
ولقد شهد المسرح نجاحا قاده الشيخ سلامة حجازي، وفي ذلك الوقت كان الطرب لب التمثيل والغاية منه، ولذا كانت الرواية تفصل عليه تفصيلا وتحشر فيها القصائد والمناسبات، وكانت الليلة تختتم بفصل مضحك يقدمه المرحوم محمد ناجى تشويقا للجمهور، وعندما ترك الشيخ سلامة فرقة إسكندر فرح ليؤسس مسرحه المستقل، حاول الأخير الاستعانة بمطرب آخر اسمه أحمد الشامى، إلا أنه لم يحظ بالنجاح الذى حققه الشيخ سلامة، وعندها قرر فرح الانتقال إلى العروض السينماتوغرافية، خاصة فى أوقات توقّف المسرح.
 
‏وصار تياترو شارع عبد العزيز ينتقل من يد ليد ما بين عروض مسرحية وأخرى سينمائية وكان آخرها فرقة  أولاد عكاشة، ولكن بعد انتشار فن الرسوم المتحركة تحول هذا المسرح إلى سينما وتم عرض أول عرض سينمائي بها في يوم 10 أكتوبر عام 1907م ولكن ظلت أيضا تعرض بها العروض المسرحية وكان هذا الفيلم عبارة عن اسكتش يدور حول رسام عمل ساحرا فكان يرسم الصور على لوحة كبيرة ثم يقدم أعماله السحرية التي لم تتجاوز ألعاب الحاوي الأفرنجي.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة