حطم 3 من هواة بناء الأوريجامي، وهو فن "طى الأوراق"، وكذلك الطائرات الورقية، الرقم القياسى العالمى لأبعد رحلة بالطائرة الورقية من خلال تحقيق مسافة مذهلة تبلغ 77.134 مترا، ففى 16 أبريل 2022، فى ملعب رياضى داخلى فى دايجو، بكوريا الجنوبية، تمكن كيم كيو تى، من تحطيم الرقم القياسى العالمى لأطول رحلة طائرة ورقية مع كل واحدة من رمياته الثمانية.
الرقم القياسى السابق البالغ 69.14 مترًا، سجله جو أيوب، وجون إم كولينز، حتى تمكن "كيم" من كسره فى جميع محاولاته الثمانية محققا 71.813 مترا، لكن "كيم" كان مجرد جزء واحد من ثلاثى عمل بجد على تصميم وبناء هذه الطائرة الورقية ذات المظهر البسيط والرائع، وذلك وفقًا لما نشره موقع "odditycentral".
طائرة ورقية
ساعد كيم كيو تى، في عمل الطائرة الورقية التي حطمت الأرقام القياسية العالمية كل من "تشى يي جيان"، وزميله الكوري الجنوبى، شين مو جون، اللذين صمما الطائرة، ليشكل الثلاثى فريقا قويا.
من المثير للاهتمام، أن "تشى"، الذي ينحدر من ماليزيا، لم يكن حاضرا فى دايجو لحضور هذا الحدث الذي حطم الأرقام القياسية، ولم يلتق حتى بزملائه شخصيًا من قبل، ويبدو أن مجتمع بناء الطائرات الورقية عالمي، كانوا قادرين على التنسيق ووضع خططهم عبر لقاءات الإنترنت.
الشاب الفائز
وقال تشى، "مجتمع الطائرات الورقية صغير لكنه عالمى، حيث يعرف الجميع بعضهم البعض عبر الإنترنت.. لقد عرفت "شين" منذ ما يقرب من عقد من الزمان حتى الآن، وكنا نناقش باستمرار طرقًا جديدة للتحليق إلى أعلى وأبعد وأطول عبر البريد الإلكترونى ووسائل التواصل الاجتماعى".
فى حين أن الكثير من الناس يعتبرون الطائرات الورقية مجرد ألعاب، بالنسبة لأولئك الذين يصنعونها ويطيرونها بشكل تنافسى، فهى إبداعات معقدة تختلف اختلافا كبيرا من حيث الورق المستخدم والهندسة والوزن، كل هذا يتوقف على الهدف النهائى للمصمم.
أثناء المحاولة
قال تشي يي جيان، لموسوعة جينيس للأرقام القياسية، "سواء كان البقاء عالياً لأطول فترة ممكنة، أو الطيران إلى أبعد مدى، يمكن أن تختلف التصميمات اختلافًا كبيرًا مع مجموعة لا حصر لها من نوع الورق والوزن والهندسة والتوازن.. بعض طائرات المسافات هى سهام نحيفة دقيقة، وبعضها طائرات شراعية تطير أبطأ لكنها تميل إلى امتلاك عقل خاص بها".
الآن وقد حطموا الرقم القياسي العالمى، فإن الثلاثى يخططون لأشياء أكبر، إنهم واثقون من أن إبداعاتهم يمكن أن تطير أكثر من 80 مترا، بشرط أن يتمكنوا من العثور على مكان داخلى أكثر اتساعا، ويفكرون أيضًا فى معالجة الرقم القياسى لأطول طائرة ورقية تحلق.