قال الدكتور سليمان حامد الحويلي، أستاذ تاريخ حضارة مصر والشرق الأدنى القديم بكلية الآثار في جامعة القاهرة، إنّ مانيتون تعرض لحملة تشكيك، لأنه كتب كتابا خطيرا وهو "الإيجيبتيانا"، الذي عرض مجموعة أسفار التكوين المصري، وكان ملحمة شعبية دينية تحكي قصة شعب مصر القديم ومتى بدأ ونشأ على ضفاف النيل.
وأضاف الحويلي، في حواره مع الإعلامية قصواء الخلالي مقدمة برنامج "في المساء مع قصواء"، على قناة سي بي سي: "هذا المؤلف تعرض للتعتيم الشديد من جانب مجموعة اليهود التي كانت مستحوذة على مكتبة الإسكندرية في هذا الوقت، حتى لا يظهر للكتاب الكلاسيكيين، وحتى لا يطلبوا المتون المصرية القديمة، وهو ما تسبب في التشكيك في وجوده".
وتابع، أن كتاباته موجودة وواقعية تتسم مع ما ندرسه من التاريخ المصري القديم، وإن كان هناك بعض المبالغات في حكم بعض الملوك، ولكن مانيتون كتب عن نفسه في السفر الأول لكتاب الإيجيبتيانا عن حلمه ورؤيته، وأنه تربى في معبد سمنود وعندما شبّ وأصبح في سن الثانية عشرة صار كاهنا.
وأكد: "قال عن نفسه إنه زار معظم المعابد وعرف وفهم كل الطقوس المصرية القديمة ثم أتاه في الحلم الإله حورس وأيقظه، وقال له عليك أن تكتب التاريخ، ووقع الاختيار عليه لأنه شاب مثقف وتعلم لغات كثيرة ويحفظ المتون المصرية جيدا ويجيدها ويفسرها، وكان ملما بعلوم عصره".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة