في السابع من مايو 1945 أعلنت ألمانيا استسلامها غير المشروط إلى قوات الحلفاء في "ريمز" وفي التاسع من مايو أعلنت استسلامها إلى القوات السوفيتية في برلين. وفي أغسطس انتهت الحرب العالمية الثانية في المحيط الهادي بعد أن ألقت الولايات المتحدة قنبلتين ذريتين على اثنين من مدن اليابان هما هوروشيما وناجازاكي وقتلت 120,000 من المدنيين. واستسلمت اليابان رسميًا في الثاني سبتمبر.
وبحسب الإذاعة الإلمانية، "الحرب انتهت. البنادق صمتت". هذه الجملة كتبتها هيلدجارت تاينرت في التاسع من مايو 2015، وهو اليوم الذي أعلن فيه عن استسلام الجيش الألماني بكافة أرجاء ألمانيا. كتبت هيلدجارت هذه السطور في مفكرة زوجها. وبعد كتابة هذه الأسطر بقليل، قام زوجها، مدرس اللغة اللاتينية يوهانس تاينرت بإطلاق النار على زوجته أولاً، ثم الانتحار في باحة منزلهما ببلدة جلاتز في منطقة شليزيا السفلى.
في الساعة الحادية عشرة وخمس وأربعين دقيقة من ليلة الثامن من مايو عام 1945، قام الجنرال فلدمارشال فيلهلم كايتل بتوقيع وثيقة الاستسلام الكامل وغير المشروط للجيش الألماني، وذلك بحسب التأريخ الرسمي لوثيقة الاستسلام. لكن في حقيقة الأمر، فإن كايتل قام بتوقيع هذه الوثيقة في التاسع من مايو.
كما أن توقيعه ما هو إلا إجراء شكلي لما جرى الاتفاق عليه قبل توقيع الوثيقة بيوم في مدينة ريمز الفرنسية، والتي أعلن فيها الكولونيل جنرال يودل "الاستسلام غير المشروط لكل القوات المسلحة البرية والبحرية والجوية للقائد الأعلى لقوات التحالف وفي نفس الوقت أيضاً للقائد الأعلى للقوات السوفييتية". وكان من المفترض أن تتوقف كافة العمليات القتالية في الساعة الحادية عشرة ودقيقة ليلاً في الثامن من مايو.
تقول الرواية الشائعة إنه، وبإلحاح من جوزيف ستالين، كان من المفترض إعادة هذه المراسم مرة أخرى في برلين، وذلك لعدم وجود ممثل رفيع المستوى للقوات المسلحة السوفييتية في ريمز. حول ذلك تقول مارغوت بلانك من المتحف الألماني الروسي في برلين: "لقد لعب ذلك بالتأكيد دوراً ما، إلا أن التأكيد على القيام بذلك جاء بشكل رئيسي من الجانب البريطاني، الذي أشار إلى أنه خلال الحرب العالمية الأولى، قامت قيادة الجيش الألماني بإرسال الحكومة المدنية للاستسلام، كي تقول في ما بعد إنها لم تُهزم في الميدان".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة