يرصد "اليوم السابع" تاريخ متحف التحنيط بالأقصر، وذلك بمناسبة مرور 25 عاما على افتتاحه، حيث يقول مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، إنه على هامش الاحتفال، يتم تنظيم جولات إرشادية وورش عمل مجانية لزوار المتحف اليوم، ضمن تذكرة الدخول، الأمر الذي من شأنه أن يعمل على تعريف الزوار بتاريخ المتحف ومقتنياته الأثرية، ورفع الوعى السياحي والأثري لديهم.
وأضاف أن الجولات الإرشادية تتضمن شرحا تفصيليا لمقتنيات المتحف وتاريخ إنشائه والهدف منه، في حين تشمل ورش العمل تنفيذ نماذج أثرية تحاكي عملية التحنيط في مصر القديمة وأدوات التحنيط والتوابيت والمعبودات في العالم الآخر.
ومن جانبه قال محمد شحاتة مدير عام المتحف، إن المتحف يتكون من قاعة عرض واحدة، تضم حوالي 73 قطعة أثرية تعطي تعريفًا شاملًا لعملية التحنيط في مصر القديمة من خلال شرح الأهمية الدينية للتحنيط والطقوس المرتبطة به من عصر الدولة القديمة وحتى العصر المتأخر، مع عرض العديد من الأدوات المستخدمة في عملية التحنيط، بالإضافة إلى مجموعة من الأوانى الكانوبية، والتوابيت، والتمائم، وتماثيل المعبودات، واللوحات الجنائزية، وعدد من المومياوات البشرية والحيوانية، بالإضافة إلى قاعة للمؤتمرات تسع لنحو ٢٠٠ فرد مزودة بأحدث الوسائل التكنولوجية وقاعة للتربية المتحفية والتنمية الثقافية وأخري للعرض السينمائي وكافيتريا.
أما عن أهم القطع المعروضة بالمتحف فيأتي من بينها مومياء الكاهن ماسهرتي ابن الملك "با نجم" من الأسرة 21، وكان يعمل كبير لكهنة آمون بطيبة وقائدًا للجيش، عمود الـ "جد" رمز الثبات والاستمرار والذي كان يشار به أحيانًا إلى العمود الفقري للمعبود "أوزيريس"، أغطية مومياء للكاهن "بادي أمون الخامس" من الأسرة 21 من الدير البحري، تمثالان من الخشب للمعبودتين إيزيس ونفتيس اللتان تعتبران من أهم الربات الحاميات للمتوفى، صناديق خشبية لحفظ تماثيل الشوابتى (التماثيل المجيبة) التي كانت تتواجد بأعداد كبيرة داخل المقبرة مع المتوفى، هذا وتجدر الإشارة إلى أنه تم افتتاح المتحف يوم 7 مايو عام 1997، وتبلغ مساحته حوالي 2000 متر مربع، ويعد أحد أهم المتاحف النوعية المتخصصة في مصر.
ويضم متحف التحنيط بكورنيش النيل بالأقصر، عدد كبير من مومياءات متنوعة لملوك وأمراء وقطط وأسماك وتماسيح، وكافة الوسائل والأدوات الفرعونية القديمة التى كانت تستخدم فى أعمال التحنيط فى العصور الفرعونية المختلفة والذى افتتحه الرئيس الأسبق مبارك 1997، وهوا مازال راسخاً ويتهافت على زيارته الآلاف من السائحين سنوياً منذ 19 سنة كاملة يضاف إليها الجديد كل عام من اكتشافات جديدة ومميزة فى مجال التحنيط.
وتم بناء متحف التحنيط بالأقصر منذ 19 سنة مضت على مساحة 2035 متراً مربعاً ويحتوى على قاعة العرض التى تضم عشر لوحات معلقة تبين تفاصيل طقوس الموكب الجنائزى والإجراءات التى تتبع من الموت وحتى الدفن من واقع بردى آنى وهو نفر المعروضتين فى المتحف البريطانى، وأكثر من ستين قطعة فى 19 نافذة عرض زجاجية وقاعة محاضرات وغرفة شرح فيديو، وتتمحور معروضات متحف التحنيط حول 11 موضوعاً أساسياً هى (آلهة مصر القديمة - مواد التحنيط - المواد العضوية - سوائل التحنيط - الوسائل المستعملة فى عملية التحنيط - أوان كانونية لحفظ الأحشاء الداخلية للمتوفى وكانت تتخذ شكل أبناء حورس الأربعة وهم "إمست" و"حابى" و"دواموتف" و"قبح سنوف" – الأوشبتى – تمائم - تابوت بادى آمون - مومياء ماسحرتى (ابن الملك باـ نجم الأول، والذى كان كبيراً لكهنة آمون وقائداً للجيش) وهى المومياء البشرية الوحيدة فى المتحف - حيوانات محنطة).
تاريخ متحف التحنيط بالأقصر بمناسبة الإحتفال باليوبيل الفضي (1)
تاريخ متحف التحنيط بالأقصر بمناسبة الإحتفال باليوبيل الفضي (2)
تاريخ متحف التحنيط بالأقصر بمناسبة الإحتفال باليوبيل الفضي (3)
تاريخ متحف التحنيط بالأقصر بمناسبة الإحتفال باليوبيل الفضي (4)