يحتفل الاتحاد الأوروبى فى 9 مايو فى كل عام ب"يوم أوروبا" وهو تاريخ رمزى يعتبر اللحظة التى بدأت فيها عملية وحدة الدول الأعضاء، وبدأ ذلك قبل 72 عاما أى فى 9 مايو عام 1950 بعد 5 سنوات فقط من الحرب العالمية الثانية.
واقترح وزير الخارجية الفرنسى، روبرت شومان، إنشاء مجموعة أوروبية للفحم والصلب، وتوحيد إنتاج ألمانيا وفرنسا فى إطار سلطة مشتركة، بحيث تكون الحرب بين الخصمين التاريخيين "ليس فقط غير واردة، بل مستحيلة ماديًا"، وكان هذا هو جنين الاتحاد الأوروبى الحالي. لقد كان السلام والتعاون والتنمية محاور التكامل الأوروبي. أولا وقبل كل شيء مشروع سياسى، ذو قاعدة اقتصادية، يركز على التعاون.
ومنذ تلك اللحظة التاريخية، تصورت المفوضية الأوروبية هذه الفكرة على أنها حقيقة يمكن من خلالها إنشاء إدارة مشتركة من شأنها أن تعود بالفائدة على جميع دول هذه القارة، وهو ما خلق بذرة الاتحاد الأوروبى، ومنذ عام 1985 تم إعلان 9 مايو كيوم أوروبا، حسبما قالت صحيفة "كاستيلا مانتشا" الإسبانية.
وتوسعت فيما بعد وتم توقيع اتفاقية فى باريس عام 1951، وبدأ العمل على تطبيقها العام التالى، وكانت بين 6 دول التى عمقت من اندماجها الاقتصادى فى وقت لاحق، من خلال تأسيس السوق الأوروبية المشتركة، ثم توقيع اتفاقية روما فى عام1958.
بعد ذلك بسنوات جاء "القانون الأوروبى الموحد" الذى وضع فى العام 1985 الأهداف من خلق سوق مشتركة موحدة، ضمت 12 دولة
وفى العام الجارى، يدعو البرلمان الأوروبى الجميع للمشاركة فى مجموعة واسعة من الأنشطة التى ستتم عبر الانترنت، وذلك من الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى، وكذلك فى المقرات الرئيسية لمؤسسات الاتحاد الأوروبى فى بروكسل ولوكسبورج وستراسبورج.
وقالت صحيفة "لاراثون" الإسبانية إن عامن 2022، يعتبر العام الأوروبى للشباب ومؤتمر مستقبل أوروبا، وأتاح فرصة ممتازة للشباب والمواطنين الأوروبيين للمشاركة فى شؤون الاتحاد الأوروبي. يضاف إلى هذه المبادرات يوم 9 مايو، والذى يعمل كمساحة لاجتماعات المواطنين لتعزيز تبادل الأفكار وبناء مستقبل أفضل للجميع وللجميع.