جريمة جديدة أقدم عليها الاحتلال الإسرائيلي ضمن سلسلة جرائمه الممتدة، ضحيتها هذه المرة صحفية فلسطينية شابة تدعي غفران هارون وراسنة، بعد أسابيع من استشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة ، والتي لا يزال الاحتلال يماطل للتنصل عن مسئوليته تجاه اغتيالها.
وصباح الأربعاء، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الشابة غفران هارون حامد وراسنة "31 عامًا" برصاص الاحتلال الإسرائيلى، عند مدخل مخيم "العروب"، شمال الخليل.
تغطية صحفية: "هتافات الشبان قبيل بدء تشييع جثمان الصحفية غفران وراسنة من شيوخ العروب شمال الخليل". pic.twitter.com/1sS4k6MAPa
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) June 1, 2022
وأوضحت الوزارة الصحة، في بيان مقتضب، أن الشابة وراسنة، استشهدت إثر إصابتها برصاصة اخترقت صدرها من الجهة اليسرى (تحت الإبط)، وخرجت من الجهة اليمنى.
وأمام ادعاءات وسائل الإعلام الإسرائيلية أن وراسنة كانت تعتزم تنفيذ عملية طعن ، ذكرت مصادر طبية في الهلال الأحمر الفلسطيني، أن قوات الاحتلال أعاقت وصول طواقم الإسعاف للشابة المُصابة، إلا بعد نحو 20 دقيقة، وجرى نقلها للمستشفى الأهلي بالخليل، إلا أن الطواقم الطبية لم تتمكن من إنقاذ حياتها.
والشهيدة وراسنة من بلدة شيوخ العروب، وهي أسيرة مُحررة أطلق سراحها في شهر أبريل الماضي بعد اعتقال دام ثلاثة أشهر.
وشمال الخليل، شيع المئات من الفلسطينيين جثمان الشهيدة الشابة مرددين هتافات منددة بجرائم الاحتلال وممارساته، وطالبوا بالكشف عن الجناة وتقديمهم للمحاكمة العادلة ، في ظل استمرار الغموض حول جريمة اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة التي اغتيلت بطريقة مماثلة قبل أسابيع.
بدوره، أدان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، اليوم الأربعاء، الجريمة المُروعة التي ذهبت ضحيتها الأسيرة المُحررة والصحفية غفران وراسنة، وحمّل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعياتها، وطالب المجتمع الدولي بتفعيل القرارات الدولية القاضية بمُقاطعة دولة الاحتلال ومعاقبة الجناة.
وقال اشتية، في بيان صحفي، إن الإرهاب المنظم الذي يستمد تكرار جرائمه من غياب العقاب الرادع، استهدف اليوم الأسيرة المحررة الشابة غفران هارون وراسنة.
وأضاف "عدم محاكمة الجناة يعني أن جريمة أخرى سيتم ارتكابها، فبينما ترسل المحكمة الجنائية الدولية 40 محققا إلى أوكرانيا، خلال أقل من شهرين لم تبادر لفعل الشيء ذاته في فلسطين منذ عقود".
وتقدم رئيس الوزراء الفلسطيني بأحر العزاء وصادق مشاعر المواساة، لأسرة الشهيدة سائلا المولى عز وجل أن يتغمدها بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته.
من جانبه، قال مكتب إعلام الأسرى إن الشهيدة غفران اعتقلت على يد الاحتلال لمدة ثلاثة أشهر مطلع العام الحالي وتحررت في الأول من إبريل ، وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن غفران وراسنة تخرجت من قسم الإعلام في جامعة الخليل وعملت صحفية في إذاعات محلية.
وأعلنت جامعة خضوري- فرع العروب: "قررنا تعليق الدوام اليوم حداداً على روح الصحفية غفران وراسنة التي ارتقت برصاص الاحتلال عند مدخل مخيم العروب شمال الخليل".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة