واصل الرئيس الأمريكي جو بايدن مسلسل زلاته، في حفل تخريج دفعة جديدة من الأكاديمية البحرية الأمريكية في ولاية ماريلاند.
وقال بايدن البالغ من العمر 79 عاما، للخريجين في حفل أقيم بمدينة أنابوليس: "لديكم جميعا الكثير لتفخروا به، أنتم لديكم فعلا ما تفخرون به".
ومضى الرئيس الأمريكي يقول للخريجين من الأكاديمية البحرية الحربية "بالمناسبة، ما أن تستلموا تعييناتكم"، ثم انحنى على مكبر الصوت وقال همسا :"تذكروا أنني قائدكم العام".
وأبدى بايدن أيضا في السياق ملاحظة أخرى قال فيها: "لذلك لا تطرحوا عليّ أسئلة صعبة جدا! اتفقنا؟".
ولم يكتف الرئيس الامريكي بذلك، إذ حمل خطابه أمام الخريجين الجدد العديد من المغالطات والمعلومات غير الصحيحة التي أثارت دهشة الحضور، من ذلك قوله في مبالغة كبيرة: "كنت داخل وخارج العراق وأفغانستان أكثر من 40 .. أعتقد 38 مرة".
دعم الشعب الإيراني
كما شهد أيضا خطاب "حالة الاتحاد" الذي ألقاه الرئيس الأمريكي جو بايدن مارس الماضي ذلة لسان، حيث تطرق بايدن للحرب الأوكرانية، وأعرب عن تضامنه مع "الشعب الإيراني" بدلاً من "الشعب الأوكراني"، ما دفع نائبته كامالا هاريس للتدخل لتصويب الخطأ غير المقصود.
زلة اللسان التي وقع فيها بايدن ، التقطتها شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية في تقرير لها ، وتحدثت عن تدخل نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، مشيرة إلى أنها اقتربت من بايدن وتمتمت ببعض الكلمات بعد أن وقع بايدن في هذا الخلط.
ووفقا لفوكس نيوز، ليس من المؤكد ما الذي تفوهت به نائب الرئيس ردًا على زلة بايدن ، لكن بعض المراقبين أشاروا إلى أنها كانت تصحح زلة الرئيس بقولها كلمة "أوكرانية".
ويظهر في مقطع فيديو، حركة شفاه هاريس وكأنها تردد كلمة "الأوكراني" لحظة ما بدى أن بايدن قال "الشعب الإيراني"، وفقا لما تداوله النشطاء، بمقطع فيديو، حيث قال الرئيس الأمريكي: "بإمكان بوتين تطويق كييف بالدبابات، ولكنه لن يحصل أبدا على قلوب وأرواح الشعب الإيراني".
الإطاحة بـ بوتين
وفي مارس الماضي، أثار الرئيس الأمريكي جو بايدن الجدل بتصريحاته التي قال فيها إن الرئيس الروسى لا يمكنه البقاء فى السلطة، وعلقت صحيفة نيويورك تايمز على التصريحات وتساءلت ما إذا كان الرئيس الأمريكي قد قصد تهديدا بهذا التصريح الذى أثار جدلا كبيرا، أم أنه كان مجرد زلة لسان.
وقالت الصحيفة، إن هذا التصريح كان من بين الكلمات القليلة الأخيرة فى الخطاب الذى ألقاه بايدن بوارسوا، والذى تمت صياغته بعناية، إلا أنها ابتعدت بعيدا عن التوازن الحساس الذى حاول بايدن الالتزام به طوال رحلته التي استمرت ثلاثة أيام فى دبلوماسية وقت الحرب فى أوروبا.
وبدا بايدن وهو يدعو للإطاحة برئيس روسيا لغزو أوكرانيا، إلا أن مساعدى الرئيس سرعان ما أصروا على أن تصريحه لم يكن المقصود منه أن يكون دعوة إلى تغيير النظام.
وتقول الصحيفة، إنه أيا كانت نيته، فإن هذه اللحظة سلطت الضوء على التحديات المزدوجة التي واجهها بايدن فى اجتماعات القمة الثلاث الاستثنائية التي حضرها فى بلجيكا، ونظرة أقرب على تداعيات الحرب من بولندا، وهى مواصلة الوحدة مع حلفاء أمريكا ضد بوتين، وفى نفس الوقت تجنب التصعيد مع روسيا الذى قال الرئيس إنه يمكن أن يؤدى إلى حرب عالمية ثالثة.
ورد المتحدث اسم الكرملين ديمترى بيسكوف على تصريحات بايدن، وقال إن مصير بوتين ليس فى يد الرئيس الأمريكي، وأكد أن بوتين ليس هو من يقرر، فرئيس روسيا منتخب من الروس.
ويشار إلى ان الرئيس الأمريكي لديه سجل حافل بالهمس في مكبرات الصوت عند مخاطبة الحشود، ففي عام 2021 همس أثناء حديثه للصحافة عن الإغاثة من جائحة كورونا والتشريعات البيئية لحكومته، واستخدم هذا النوع من الهمس بطريقة مسرحية خلال مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ في جلاسكو بإسكتلندا في نوفمبر، حيث انحنى أيضا على مكبر الصوت، وأخبر الحضور بأن الاقتصاد الأمريكي ينمو.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة