تعرف كتب السيرة الذاتية فى الغالب بأنها ملخص حياة مكتوبة بواسطة صاحبها غير أن كتب السيرة الذاتية أحيانًا يكتبها الآخرون حين يتتبعوا الحياة الشخصية لأحد المشاهير أو الكتاب وهو ما يجلب بها المزيد من التألق لأن متتبع السيرة الذاتية وكاتبها فى هذه الحالة يشرح الشخصية بمشرط جراح بعيدًا عن العواطف والأهواء، وهنا مجموعة من كتب السيرة التى كتبها آخرون.
فى أثر عنايات الزيات
فى هذا الكتاب الفائز بجائزة الشيخ زايد للكتاب والصادر تتبعت أيمان مرسال حياة الكاتبة الراحلة عنايات الزيات وأرشيفها الشخصيّ وحكاياتها في ذاكرة من تبقى من حياتها من أحياء، وعن ذلك قالت: "تدمير أرشيف عنايات الشخصيّ، بدا لي مثل كارثة في أول الأمر، لكن غيابه جعلني أتتبع أثر ما تم طمسه. جعلني أفكر أن طموحي ليس عرض حياتها في صفحات كتاب، عرض حياة شخص ميت هو مشاركة في التسطيح والتفريغ المستمر للماضي من معناه. قلتُ لنفسي، لا يجب أن أتكلم باسمها، لا يجب أن أقدم مسودة لحياتها، هناك لحظة تقاطع بيننا، سأجعل هذه اللحظة تعمل مثل دليل روحي وسنختلف في كل ما عداها كثيرًا".
جونتر جراس ومواجهة ماض لا يمضى
يعد هذا الكتاب لمؤلفه سمير جريس نافذة صغيرة على عالم كاتبٍ كبير، كاتب وجد نفسه منذ صباه في قلب أحداث أعادت تشكيل العالم بأسره. إنساق وراء النازية صبيا، وخبر ضعف الفرد أمام غواية الشر، ثم شارك في حرب عالمية مدمرة، وظل يؤمن حتى اللحظة الأخيرة بالنصر النهائي لقوات هتلر، وبعد أن انتهت الحرب التي فتكت بزملاء له، وبعد أن زالت الغشاوة النازية عن عينيه، أدرك أنه يحيا بالصدفة، وأنه كان شاهدا على أحداث وجرائم بشعة، بل ومشاركا فيها، فكانت الكتابة سبيله لمواجهة الماضي ماضي بلاده وماضيه الشخصي.
حيث تولد الريح
فى هذا الكتاب للمؤلف الإيطالى نيكولا أتاديو والذى ترجمته للعربية أمانى فوزى حبشى يروى الكاتب سيرة حياة أول مراسلة صحفية أميركية وهي نيلى بلاى، والكتاب يقدم سيرة روائية عن حياة امرأة، وسط أحداث تدور في فترة زمنية، ربَّما لا نعرف عنها الكثير، ولكنها الفترة التي بدأت فيها المرأةُ النضالَ من أجل حقوقها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة