أيدت محكمة جنايات الطفل بالجيزة والمنعقدة بمدينة 6 أكتوبر الحكم الصادر بمعاقبة "م" عاطل، والمتهم بقتل الطفل محمود علاء الدين قنديل المعروف إعلاميًا بـ"طفل أطفيح"، بالسجن 15 عامًا، على خلفية اتهامه بالخطف والسرقة والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.
وقال شعبان سعيد المحامى بالنقض ودفاع أسرة الطفل، إن العقوبة الموقعة على المتهم هى أقصى عقوبة فى قانون الطفل، وأكد أن أدلة الثبوت فى القضية واضحة ولا لبس فيها، وأن الاتهامات الموجهة من قبل النيابة العامة للمتهمين ثابتة.
وتابع "سعيد" فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أنه تضامن مع أسرة الطفل من أجل إعادة حقهم، وأنه كان على ثقة كاملة بعدالة القضاء التى لم تضيع حق الطفل، وأشفت صدر أسرته.
اعترف المتهم أمام النيابة العامة بتفاصيل جريمته كاملة، وقال أنه قبل يوم الجريمة بيوم حدث بينه وبين أعمامه مشاجرة، بسبب مرض والده، وعدم قدرته الإنفاق عليه، فصعبت عليه نفسه، وفى صباح اليوم التالى_ يوم تنفيذ الجريمة، قرر أن يذهب لموقف "التوك توك"، ليستدرج طفل صغير ويستقل معه الدراجة البخارية، ويستدرجه لمنطقة نائية ليسرق "التوك توك"، وحينما توجه إلى الموقف شاهد الطفل محمود، فتوجه نحوه، فبادره الطفل بالسؤال عايز تروح فين ونطق باسمه كاملًا.. فلما علم المتهم أن الطفل يعرف هويته قرر قتله، فطلب منه توصيله إلى منطقة المقابر.
واستكمل المتهم أقواله أمام النيابة العامة، وقال فيها، أنه بعد أن توجه إلى منطقة المقابر، طلب من الطفل انتظاره بحجة أن هناك مصلحة سيقضيها، وإذا قضاها سوف يكافئه بمبلغ إضافى، وأنه أخبره بذلك حتى يتأكد من عدم وجود أحد فى المكان، وحينما نظرت خلفى وجدت حبل داخل "التوك توك"، فقرر استخدامه فحمله بهدوء، بعدها قام بلف الحبل حول رقبة الطفل، وربطه فى رقبته، وشده بكل قوة حتى تأكد من أن الطفل توفى.
وكشف المتهم أنه حمل جثة محمود وتخلص منها فى حفرة (تربة)، مبنية بالطوب البلوك واخذ التوك توك وتوجه به لمحافظة الفيوم، وقابل شخصين يعملون ميكانيكية، وأخبرهم بأن "التوك توك" الذى بحوزته مسروق فأخذوها منه وباعوها بـ5 آلاف جنيه، تقاضى منهم 4 آلاف ومائتين جنيه، اشترى بجزء منهم هاتف محمول، ولم يمر سوى أيام قليلة حتى تم القبض عليه.